س - إنني أصاحب نخبة طيبة من الشباب الملتزم ولكن أهلي لا يودون ذلك وكثيراً ما يعاتبوننني ويضربونني أحيانا فهل يحوز طاعة أهلي في ذلك؟
ج- صحبة الأخيار من أفضل القربات ومن أعظم أسباب السعادة..
أما صحبة الأشرار من الكفار والمجاهرين بالمعاصي فلا تجوز وهي من أسباب سوء الخاتمة.. ومن أسباب الوقوع في مثل أخلاقهم وأعمالهم.
وقد صح عن النبي، - صلى الله عليه وسلم -، أنه مثل الجليس الصالح بحامل المسك الذي إما أن يحذيك وإما أن تبتاع منه وإما أن تجد منه ريحا طيبة..
ومثل جليس السوء بنافخ الكير وقال إما أن يحرق ثيابك وإما أن تجد منه ريحا خبيثة.. فالواجب على المؤمن أن يجتهد في صحبة الأخيار ويحذر صحبة الأشرار ولا تجوز طاعة الوالدين ولا غيرهم في صحبة الأشرار ولا في ترك صحبة الأخيار لقول النبي، - صلى الله عليه وسلم -، {إنما الطاعة في المعروف} وقوله عليه الصلاة والسلام {لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق} .
والله ولي التوفيق.
الشيخ ابن باز
* * * *
[ضرب أمه خطأ]
س - بسبب مشكلة عائلية انزلقت قدم الأخ المتوتر الأعصاب فأصابت أمه في ظهرها مما سبب لها آلاما شديدة شفيت بعدها على يد الطبيب، وبالرغم من عفو الأم عنه ومسامحتها له إلا أن ذلك يؤرق ضميره ويؤنبه ويسأل ماذا يفعل حتى يريح ضميره ولا يحس بأنه من العاقين؟
ج- نرى أنه معذور ولا إثم عليه في هذا الانزلاق حيث لم يتعمده وحيث إنه بسبب المشكلة العائلية وتوتر الأعصاب وحيث إن أمه قد عفت عنه وسامحته وعذرته بما وقع منه