للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال سبحانه {ذلكم الله ربكم له الملك والذين تدعون من دونه ما يملكون من قطمير، إن تدعوهم لا يسمعوا دعاءكم ولو سمعوا ما استجابوا لكم ويوم القيامة يكفرون بشرككم ولا ينبؤك مثل خبير} . وهذا الآية تعم جميع من يعبد من دون الله من الأنبياء والصالحين، وغيرهم وقد أوضح سبحانه أن دعاء المشركين لهم شرك به سبحانه كما بين أن ذلك كفر به سبحانه في قوله تعالى {ومن يدع مع الله إلها آخر لا برهان له به فإنما حسابه عند ربه أنه لا يفلح الكافرون} .

الشيخ ابن باز

* * * *

[حديث {من حلل حراما أو حرم حلالا..}]

س - حصل نزاع بين إخواننا المسلمين في تركيا في هذا الحديث {من حلل حراما أو حرم حلالا فقد كفر} .. هل يعد من حلل حراما أو حرم حلالا من الكافرين أو من المذنبين وما معنى قوله (كفر) في الحديث أو ليس بينه وبين كلمة (كامفر) فرق. نرجو من سماحتكم جوابا مقنعا كافيا شافيا في هذا الحديث؟

ج- أولا هذا الحديث لا نعلم له أصلا ولا نعلم أحداً من الأئمة المعتبرين أخرجه بإسناد صحيح ولا ضعيف فلا يعومل عليه والحال ما ذكر.

ثانيا إذا خالف المسلم حكما ثابتا بنصح صريح من الكتاب والسنة لا يقبل التأويل ولا مجال فيه للاجتهاد أو خالف إجماعاً قطعياً ثابتاً، بين له الصواب في الحكم فإن قبل فالحمد لله، وأن أبي عبد البيان وإقامة الحجة، وأصر على تغيير حكم الله، حُكِمَ بكفره وعومل معاملة المرتد عن دين الإسلام، مثال ذلك من أنكر الصلوات الخمس أو إحداها أو فريضة الصيام أو الزكاة أو الحج، وتأول ما دل عليها من نصوص الكتاب والسنة ولم يعبأ باجماع الأمة، وإذا خالف خلاف في مسألة أجتهادية، فلا يكفر بل يعذر في ذلك من أخطأ ويؤجر على اجتهاده، ويحمد من أصاب الحق ويؤجر أجرين؛ أجر على اجتهاده وأجر على

<<  <  ج: ص:  >  >>