من والدتك العفو والصفح والمسامحة والله يقبل التوبة من عباده ويعفو عن السيئات.
الشيخ ابن جبرين
* * * *
[طالبته والدته بطلاق زوجته]
س - رجل تزوج امرأة وأنجبت منه أولاداً، ثم طالبته والدته بطلاق زوجته دون سبب أو عيب في دينها، بل ذلك لحاجة شخصية، وحاولت أخته وبعض أهل الخير إقناعها فلم تقتنع إلا بطلاقها، وخرجت من البيت وسكنت مع إحدى بناتها، فوقع في حرج من خروجها لكن زوجته غالية عنده ولم يعرف عنها إلا الخير فماذا يصنع أفتوني؟
ج- إذا كان الواقع كما ذكر السائل من أن أحوال زوجته مستقيمة، وأنه يحبها، وغالية عنده، وأنها لم تسئ إلى أمه، وإنما كرهتها لحاجة شخصية، وأمسك زوجته وأبقى على الحياة الزوجية معها، فلا يلزمه طلاقها طاعة لأمه، لما ثبت عن النبي، - صلى الله عليه وسلم -، أنه قال {إنما الطاعة في المعروف} وعليه أن يبر أمه ويصلها بزيارتها والتلطف معها والإنفاق عليه ومواستها بما تحتاجه وينشرح به صدرها ويرضيها بما يقوى عليه سوى طلاق زوجته، والله المستعان، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة
* * * *
[استئذنهما قبل الخروج]
س - هل طاعة الوالدين تتمثل في كل شيء؟ مثل استئذانهما عند الخروج أو الذهاب إلى أي مكان أو القيام بعمل؟
ج- تجب طاعة الأوبين في غير معصية الله أو في غير ذلك الطاعة الواجبة لله لقوله تعالى " ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل ربي ارحمهما كما ربياني صغيرا " ولقوله تعالى {ووصينا الإنسان بوالديه حسنا وإن جاهداك لتشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما} ويتمثل البر في خدمتهما وتنفيذ أمرهما حسب القدرة والشفقة والرحمة بهما ومن ذلك استئذانهما عند الخروج لسفر غير واجب كالجهاد تطوعا