لما سئل أي العمل أفضل قال {الصلاة على وقتها، قيل ثم أي؟ قال بر الوالدين قبل ثم أي؟ قال الجهاد في سبيل الله} متفق على صحته، وقوله، - صلى الله عليه وسلم -، {ألا أثبتكم بأكبر الكبائر قلنا بلى يا رسول الله، قال الإشراك بالله، وعقوق الوالدين، وكان متكئا فجلس فقال ألا وقول الزور ألا وشهادة الزور} خرجه البخاري ومسلم في الصحيحين.
والآيات والأحاديث في الأمر ببر الوالدين والإحسان إليهما وتحريم عقوقهما كثيرة جداً.
فالواجب على كل ولد من ذكر وأثنى أن يحسن إلى والديه وأن يبرهما وأن يحذر الإساءة إليهما بقول أو فعل، وأن يطعيهما في المعروف للآيات والأحاديث المذكورة وغيرهما، والله ولي التوفيق.
الشيخ ابن باز
* * * *
[الأرحام الذين تجب صلتهم]
س - من هم الأرحام وذو القربى حيث يقول البعض إن أقارب الزوجة ليسوا من الأرحام؟
ج- الأرحام هم الأقارب من النسب من جهة أمك وأبيك وهم المعنيون بقوله الله سبحانه في سورة الأنفقال والأحزاب {وأولو الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله} . وأقربهم الآباء والأمهات والأجداد والأولاد وأولادهم ما تناسلوا ثم الأقرب فالأقرب من الإخوة وأولادهم، والأعمام والعمات وأولادهم، والأخوال والخالات وأولادهم، وقد صح عن النبي، - صلى الله عليه وسلم -، أنه قال لما سأله سائل قائلاً {من أبر يا رسول الله؟ قال أمك، قال ثم من؟ قال أمك، قال ثم من؟ قال أمك، قال ثم من؟ قال أباك. ثم الأقرب فالأقرب} خرجه الإمام مسلم في صحيحه والأحاديث في ذلك كثيرة.
أما أقارب الزوجة فليسوا أرحاماً لزوجها إذا لم يكونوا من قرابته ولكنهم أرحام لأولاده منها..