والواجب على رب الأسرة أن يأخذ على يد من يتعاطي شيئاً من هذه الأمور المنكرة ويمنعه منها ولو بالضرب والتأديب أو إخراجه من البيت حتى يتوب. وقد قال الله - سبحانه - " فاتقوا الله ما استطعتم ". وقال - عز وجل - " ومن يتق الله يجعل له من أمره يسراً ". أصلح الله أحوال المسلمين ووفقهم لكل ما فيه صلاحهم وصلاح أسرهم، إنه خير مسؤول.
الشيخ ابن باز
* * *
[القات محرم وليس بنجس]
س - الكثير من مدمني أكل القات عند حضور الصلاة يخرجه من فمه في كيس بلاستيك ثم يصلي وبعد الصلاة يضعه مرة أخرى في فمكه فهل القات نجس؟ وما حكم من صلى به وهو في فيه؟ وهل يجوز لمن هو في فمه تأخير الصلاة حتى يفرغ ويجمع الفوائت من الصلاة؟
ج- لا أعلم ما يدل على نجاسته لكونه شجرة معروفة والأصل في الشجر وأنواع النبات الطهارة، ولكن استعماله محرم في أصح قولي العلماء لما فيه من الضار الكثيرة، وينبغي لمتعاطيه ألا يستعملها وقت الصلاة ولا يجوز تأخير الصلاة من أجله بل يجب على المسلم أداء الصلاة في وقتها في الجماعة مع إخوانه المسلمين في المساجد، لقول النبي، - صلى الله عليه وسلم -، " من سمع النداء فلم يأت فلا صلاة له إلا من عذر " خرجه ابن ماجه والدارقطني والحاكم بإسناد صحيح.
وقد سئل ابن عباس - رضي الله عنهما - عن العذر فقال خوف أو مرض وليس استعمال القاتا عذراً شرعياً بل هو منكر، وإذا آخر مستعمله عن الصلاة في وقتها أو في المسجد مع الجماعة كان ذلك أشد في الإثم.
وليس لمستعمله الجمع بين الصلاتين، لأن استعماله ليس من الأعذار الشرعية التي تسوغ الجمع بين الصلاتين وقد ثبت عن النبي، - صلى الله عليه وسلم -، أنه لما علم أصحابه أوقات الصلاة