ومنها أيضاً ألا تشمل التمثيلية على تشبه رجل بأمراة أو العكس لأن هذا مما ثبت فيه اللعن عن رسول الله، - صلى الله عليه وسلم -، فإنه لعن المتشبهات من النساء بالرجال والمتشبهين من الرجال بالنساء.
المهم أنه إذا أخذ بشيء من هذه الوسائل أحياناً من أجل التاليف ولم يشتمل هذا على شيء محرم فلا أرى به بأساً، أما الإكثار منها وجعلها هي الوسيلة للدعوة إلى الله والإعراض عن الدعوة بكتاب الله وسنة رسول الله، - صلى الله عليه وسلم -، بحيث لا يتأثر المدعو إلا بمثل هذه الوسائل فلا أرى ذلك، بل أرى إنه محرم، لأن توجيه الناس إلى غير الكتاب والسنة فيما يتعلق بالدعوة إلى الله أمر منكر، لكن فعل ذلك أحياناً لا أرى فيه بأسا إذا لم يشتمل على شيء محرم.
الشيخ ابن عثيمين
* * * *
[الحياء الذي يمنع من قول الحق ضعف وعجز]
س - أشكو من الخوف والهيبة عن إنكار المنكر أو السؤال عن العلم، فما علاج ذلك؟ وفقكم الله لكل خير.
ج- هذا الخوف والهيبة إنما هو تخذيل من الشيطان، فلتحذر ذلك، وكن قويا، ولا تستحي، إن الله لا يستحي من الحق، وعليك أن تسأل ولا تحسي، وأن تنكر المنكر ولا تستحي إذا كان لديك العلم والبصرة، فعليك أن تدعو إلى الله وأن تأمر بالمعروف وأن تنهي عن المنكر بالأسلوب الحسن، وليس في هذا حياء، فالحياء الذي يمنع بالمعروف وأن تنهي عن المنكر بالأسلوب الحسن، وليس في هذا حياء، فالحياة الذي يمنع من الحق إنما هون ضعف وعجز، وليس بحياء، وإنما الحياء الشرعي الذي يمنعك من الباطل، الذي قال فيه النبي، - صلى الله عليه وسلم -، {الحياء من الإيمان} ، {الحياة خير كله} ، هذا الحياء الذي يمنعك من الباطل؛ فيمنعك من الزنى ويمنعك من الخمر ويمنعك من مجالسة الأعداء ويمنعك من كل شر، هذا هو الحياء الشرعي.