للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الذهاب من الرياض إلى الخرج هل يعد سفرًا

س هل يجوز جمع صلاة المغرب والعشاء أثناء سفرنا من الرياض إلى الخرج، مع العلم أن المسافة بينها ٨٠ كم تقريبًا؟

ج الخروج من الرياض إلى الخرج سفر بلا شك لأن المسافة طويلة، لأنهما بلدان لا ينسب أحدهما إلى الآخر، ولكن إذا كان هذا الخروج لحاجة قضوها فرجعوا بيومهم فالظاهر أن ذلك لا يعد سفرًا لأنه لا يتأهب له أهبة السفر. وكثير من الناس يذهبون لإجابة دعوة أو حضور عرس أو نحو ذلك ويرجعون ولا يَعُد الناس هذا سفرًا. أما مَن قيَّد السفر بالمسافة فإنما جاوز ٨٣ كم فهو سفر عنده حتى وإن رجع في الحال.

الشيخ ابن عثيمن

* * *

[المسافة التي تقصر فيها الصلاة]

س ما هي مقدار المسافة التي يمكن أن يقصر فيها المسافر الصلاة المكتوبة؟

ج المسافة التي تقصر فيها الصلاة جاءت مطلقة في قوله تعالى {وَإِذَا ضَرَبْتُمْ فِي الْأَرْضِ فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَقْصُرُوا مِنَ الصَّلَاةِ إِنْ خِفْتُمْ أَنْ يَفْتِنَكُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا} . الآية فقد ورد لفظ الضرب مطلقًا من غير تحديد مسافة طويلة أو قصيرة.

وعلى هذا تقصر الصلاة في كل ما يسمى سفرًا عُرفًا عند بعض أهل العلم أخذًا بإطلاق الضرب في الكتاب والسنة , وذهب جمع من أهل العلم إلى تحديد السفر بمسافة يومين قاصديْن، ومقدار ذلك ثمانون كيلو مترًا على سبيل التقريب، والأظهر القول الأول وهو عدم التحديد بمسافة معينة بل بما يسمى سفرًا عرفًا.

اللجنة الدائمة

* * *

[حكم القصر والجمع في البلد قبل السفر]

س هل يجوز للمسافر أن يجمع بين صلاتين في وقت واحد قصرًا وهو في بلده لم يغادرها بعد؟

ج لا يحل للمسافر أن يقصر وهو في بلده حتى يغادرها، لأن الله تعالى يقول {وَإِذَا ضَرَبْتُمْ فِي الْأَرْضِ فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَقْصُرُوا مِنَ الصَّلَاةِ} . فيقول إذا ضربتم في

<<  <  ج: ص:  >  >>