عدى في كامله، وفي إسناده حفص بن داود، وهو ضعيف الحديث.
أما الحديث الثالث فقد رواه ابن أبي مالك - رضي الله عنه - عن النبي، - صلى الله عليه وسلم -، عن سليمان بن زيد الكعبي وهو ضعيف الحديث من طريق عمر، وفي إسناده مجهول.
هذا وقد وردت أحاديث صحيحة للعبرة والاتعاظ والدعاء للميت.
أما الأحاديث الواردة في زيارة قبر النبي، - صلى الله عليه وسلم -، خاصة فكلها ضعيفة، بل قيل إنها موضوعة.
فمن رغب في زيارة القبور أو في زيارة قبر الرسول، - صلى الله عليه وسلم -، زيارة شرعية للعبرة والاتعاظ دون أن يشد الرحال، أو ينشء سفراً لذلك فزيارته مشروعة ويرجى له فيها الأجر.
ومن شد الرحال أو أنشأ لها سفراً فذلك لا يجوز لقول النبي، - صلى الله عليه وسلم -، {لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد المسجد الحرام، ومسجدي هذا، والمسجد الأقصى} رواه البخاري ومسلم.
وحديث {لا تتخذوا قبري عيداً ولا بيوتكم قبوراً، وصلوا علي فإن تسلميكم يبلغني أينما كنتم " رواه محمد بن عبد الواحد المقدسي في المختارة والله أعلم.
الشيخ ابن باز
* * * *
[تقديم العشاء على العشاء صحيح]
س - هل صحيح كما يقولون {إذا حضر العشاء والعِشاء فقدم العَشَاء على العِشاء} ، فهذه الكلمة أخذها جميع الناس ولا أدري هل هي صحيحة أم لا؟
ج- هذا صحيح، فقد ثبت عن النبي، - صلى الله عليه وسلم -، أنه قال {إذا قدم العَشاء فابدأوا به قبل أن تصلوا المغرب} فإذا حضر العَشَاء والإنساء يشتهيه فإنه يأكل قبل أن يذهب إلى الصلاة وذلك لأن الإنسان إذا قدم العشاء قبل الصلاة أصبح مشغولاً به