الصامت - رضي الله عنه - في حديث بيعة النساء أن النبي، - صلى الله عليه وسلم -، قال " فمن وفي منكن فأجره على الله ومن أصاب من ذلك شيئاً فعوقب فهو كفارة له ومن أصاب منها شيئاً من ذلك فستره الله فهو إلى الله إن شاء عذبه وإن شاء غفر له ".
لكن يجب عليك أن تهاجر عن البيئة الفاسدة التي تغريك بالمعاصي وطلب المعيشة في غيرها من البلاد التي هي أقل شراً منها محافظة على دينك فإن أرض الله واسعة ولن يعدم الإنسان أرضاً يكسب فيها ما كتب الله له من الأرزاق " ومن يتق الله يجل له مخرجاً يرزقه من حيث لا يحتسب ". وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه.
اللجنة الدائمة
* * *
[الزاني لا تحرم عليه امرأته]
س - إذا ارتكب رجل الزنا وهو متزوج هل تحرم عليه زوجته وكذلك المرأة؟
ج- لا يحرم كل منهما على الآخر وعليهما جميعاً التوبة إلى الله - سبحانه وتعالى - التوبة النصوح واتباع ذلك بالإيمان الصادق والعمل الصالح وإنما تكون التوبة نصوحاً إذا أقلع التائب عن الذنب وندم على ما مضي من ذلك وعزم عزماً صادقاً على أن لا يعود في ذلك خوفا من الله - سبحانه - وتعظيماً له ورجاء ثوابه وحذر عقابه، قال الله - سبحانه - " وإني لغفار لمن تاب وآمن وعمل صالحاً ثم اهتدى ". وقال - سبحانه - " يا أيها الذين آمنوا توبوا إلى الله توبة نصوحاً ".
وقال - عز وجل - " وتوبوا إلى الله جميعاً أيها المؤمنون لعلكم تفلحون ". والزنا من أعظم الحرام وأكبر الكبائر وقد توعد الله المشركين والقتلة بغير حق والزناة بمضاعفة العذاب يوم القيامة والخلود فيه صاغرين مهانين لعظم جريمتهم وقبح فعلهم.
كما قال الله - سبحانه وتعالى - " والذين لا يدعوة مع الله إلها آخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق ولا يزنون ومن يفعل ذلك يلق أثاماً يضاعف له العذاب يوم القيامة ويخلد فيه مهانا إلا من تاب وآمن وعمل عملاً صالحاً ". الآية.
فالواجب على كل مسلم ومسلمة أن يحذر هذه الفاحشة العظيمة ووسائلها غاية