ج- إن كان يعرف العبد أو يعرف من يعرفه فيتعين عليه البحث عنه ليسلم له نقوده فضة أو ما يعادلها أو ما يتفق معه عليه، وإن كان يجهله وييأس من العثور عليه فيتصدق بها أو بما يعادلها من الورق النقدي عن صاحبها، فإن عثر عليه بعد ذلك فيخيره بما فعل فإن أجازه فيها ونعمت، وإن عارضه في تصرفه وطالبه بنقوده ضمنها له وصارت له الصدقة وعليه أن يستغفر الله ويتوب إليه ويدعو لصاحبها.
اللجنة الدائمة
* * * *
[التائب من الذنب]
س - ما يقول شيخنا الجليل فيمن لا يصلي ولا يصوم عمداً وبعد أن هداه الله وأتاب إليه وبكى على إسرافه على نفسه، رجع يصلي ويصوم ويقوم بجميع العبادات هل يؤمر بقضاء الصلاة والصوم أم تكفيه الإثابة والتوبة؟
ج- من ترك الصلاة والصيام ثم تاب إلى الله توبة نصوحاً لم يلزمه قضاء ما ترك لأن ترك الصلاة كفر أكبر يخرج من المللة وإن لم يجحد التارك وجوبها في أصح قولي العلماء وقد قال الله سبحانه وتعالى {قل للذين كفروا وإن ينتهوا يغفر لهم ما قد سلف} الآية.
وقال النبي، - صلى الله عليه وسلم -، {الإسلام يهدم ما كان قبله، والتوبة تجب ما كان قبلها} والأدلة في هذا كثيرة ومنها قوله سبحانه {إني لغفار لمن تاب وآمن وعمل صالحا ثم اهتدى} والأدلة في هذا كثير ومنها قوله سبحانه {يا أيها الذين آمنوا توبوا إلى الله توبة نصوحاً عسى ربكم أن يكفر عنكم سيئاتكم ويدخلكم جنات تجري من تحتها الأنهار} الآية
ومنها قوله، - صلى الله عليه وسلم -، {التائب من الذنب كمن لا ذنب له} والمشروع للتائب أن يكثر بعد التوبة من الأعمال الصالحات وأن يكثر من سؤال الله سبحانه الثبات على الحق وحسن الخاتمة.. والله ولي التوفيق.