لمن استقام على دينه وطاعته وطاعة رسوله عليه الصلاة والسلام.
فالواجب على المؤمنين والمؤمنات الالتزام بشرع الله والاستقامة عليه، والحذر مما يخالفه وبذلك يحصل للجميع الفوز بما وعد الله المؤمنين والمؤمنات في قوله - عز وجل - " وعد الله المؤمنين والمؤمنات جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها ومساكن طيبة في جنات عدن ورضوان من الله أكبر ذلك هو الفوز العظيم ".
نسأل الله لنا ولجميع المسلمين التوفيق والهداية والثبات على الحق.
ونوصيك أيها السائل بالتماس امرأة أخرى من المؤمنات الملتزمات بدلاً من مخطوبتك التي أبت أن تلتزم بالأمر الشرعي، وأبشر بالخير وحُسن العاقبة إذا صدقت في الطلب واتقيت الله في ذلك لقول الله - عز وجل - " ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويزرقه من حيث لا يحتسب ". وقوله - سبحانه - " ومن يتق الله يجعل له من أمره يسراً ". وقول النبي، - صلى الله عليه وسلم -، " احفظ الله يحفظك "، يسر الله أمرك وقضى حاجتك وأحسن لنا ولك العاقبة وهدى مخطوبتك ووفقها للالتزام بالحق وأعاذها من شر نفسها والشيطان إنه سميع قريب.
الشيخ ابن باز
* * *
[ما يباح للخاطب رؤيته من المخطوبة قبل الخطوبة]
س - إذا تقدم شاب لخطبة فتاة هل يجب أن يراها؟ وأيضاً هل يصح أن تكشف الفتاة عن رأسها لتبين جمالها أكثر لخاطبها. أفيدونا أفادكم الله؟
ج- لا بأس ولكن لا يجب بل يستحب أن يراها وتراه، لأن النبي، - صلى الله عليه وسلم -، أمر من يخطب أن ينظر إليها لأن في ذلك أقرب إلى الوئام بينهما فإذا كشفت له وجهها ويديها ورأسها فلا بأس على الصحيح. وقال بعض أهل العلم يكفي الوجه والكفان ولكن الصحيح أنه لا بأس أن يرى منها رأسها ووجهها وكفيها وقدميها للحديث المذكور، ولا يجوز ذلك مع خلوة بها بل لابد أن يكون معها أبوها أو أخوها أو غيرهما لأن النبي، - صلى الله عليه وسلم -، قال " لا يخلون رجل بامرأة إلا ومعها ذو محرم ". متفق عليه. وقال أيضا، - صلى الله عليه وسلم -، " لا يخلون رجل بامرأة فإن