الأرض، ولا يكون ضاربًا في الأرض إلا إذا خرج من البلد. وأما الجمع فإن كان يخشى ألا يتمكن من الصلاة الثانية في السفر فلا حرج عليه أن يجمعها تقديمًا مع الأولى، ولو كان في بلده. وإن كان لا يخشى ذلك فإنه لا يجوز له الجمع أيضًا، لأنه لم يزل في بلده ولم يبتدئ السفر.
الشيخ ابن عثيمن
[حكم الجمع من أجل الدارسة]
س أحياناً أجعل صلاة العصر مع المغرب وذلك في معظم الأوقات والسبب في ذلك أنني في بعثة خارجية أعني أنني أدرس في بريطانيا، والجامعة التي أدرس فيها لا يوجد بها أماكن للوضوء ولا أما كان للصلاة أيضاً. فهل يجوز أن أصلي العصر مع المرغب. أو هل يجوز أن أصلي صلاة العصر متأخرة عن وقتها بحوالي ساعة ونصف؟
ج لا يجوز الجمع بين الصلاتين إلا لعذر كمطر مستمر وسفر متواصل ومرض شديد ونحو ذلك. فأما بغير عذر فلا يجوز وإنما يجمع بين الظهر والعصر في وقت إحداهما جمع تقديم أو تأخير، وكذا بين المغرب والعشاء في وقت إحداهما. ولا يجوز تأخير الصلاة عن وقتها المختار إلا لغذر. لصلاة العصر يلزم المبادرة إليها، ففي الحديث إن الذي تفوته صلاة العصر كأنما وتر أهله وماله. وحيث ذكر السائل أنه لا يوجد في موضع عمله أماكن للوضوء ولا للصلاة فإن عليه أداء الصلاة ساعةَ ما يفرغ ويزول العذر، وعليه أن يسارع بصلاتها قبل غروب الشمس ومتى تمكن قبل ذلك بادر بها. والله الموفق.
الشيخ ابن جبرين
* * *
[المسافر إذا وصل المدينة هل يجمع ويقصر]
س هل يجوز للمسافر إذا وصل للمدينة وهو من غير المقيمين فيها كأن يكون مكوثه فيها لعلاج أو غيره، ولمدة يومين أو ثلاثة. هل يجوز له الجمع والقصر في الصلاة أم لا؟
ج إذا وصل المسافر المدينة وأراد المكوث بها لغرض ثم يرجع فإنه مسافر. فالمرأة تقصر الصلاة ولا تجمع وإن جمعت فلا بأس، والرجل يصلي مع الجماعة ويلزمه الإتمام لكن لو فاتته