وقوله سبحانه {وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ} . وإذا فرغتِ من الصلاة أو الوضوء ثم طرأ عليك الشك في ذلك فأعرضي عنه ولا تلتفتي إليه واعتمدي أن الصلاة صحيحة والوضوء صحيح، وإذا وقع الشك في الصلاة هل صليت ثلاثا أو أربعا فاجعليها ثلاثا وأكملي الصلاة ثم اسجدي سجدتين للسهو قبل السلام، لأن النبي صلى الله عليه وسلم أمر من وقع له مثل هذا السهو أن يفعل ما ذكرنا، أعاذنا الله وإياك من الشيطان.
الشيخ ابن باز
* * *
[إذا شك المأموم هل قرأ التحيات أم لا]
س إذا سلّم الإمام وعند تسليمه شككت هل قرأت التحيات أم لا؟ صار عندي شك في ذلك، فماذا أفعل في هذه الحالة؟
ج لا عبرة بالشك العارض بعد العبادة بل عليك أن تبقى على الأصل، فالمعتاد أن الإنسان بفعل واجبات الصلاة وأركانها في مظانها، فإذا شك في أثناء الصلاة بنى على اليقين فاحتاط للعبادة ولا يلتفت إلى الشك العارض بعد الفراغ منها.
الشيخ ابن جبرين
* * *
[متى يتم سجود السهو]
س إذا كان الإنسان يصلي ونسي كم ركعة صلى، فماذا عليه أن يفعل؟
ج عليه أن يبني على اليقين وهو الأقل ويكمل صلاته ثم يسجد سجدتين قبل أن يسلم لقوله صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح " إذا شك أحدكم في الصلاة فلم يدرِ كم صلى ثلاثًا أم أربعًا فليطرح الشك وليبنِ على ما استيقن ثم ليسجد سجدتين قبل أن يسلم، فإن كان صلى خمسًا شفعن له صلاته وإن كان صلى تماما كانتا ترغيمًا للشيطان " أخرجه مسلم في الصحيح من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه. وبالله التوفيق.