مردوداً كان باطلاً وعبثاً يُنَزه الله عز وجل أن يُتقرب به إليه.
وأما استئجار قارئ يقرأ القرآن ليكون ثوابه للميت فإنه حرام ولا يصح أخذ الأجرة على قراءة القرآن ومن أخذ أجرة على قراءة القرآن فهو آثم ولا ثواب له لأن قراءة القرآن عبادة ولا يجوز أن تكون العبادة وسيلة إلى شيئ من الدنيا قال الله ـ تعالى ـ (من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها نوف إليهم أعمالهم فيها وهم فيها لا يبخسون) .
] هود ١٥ [.
الشيخ ابن عثيمين
***
[حكم قراءة الفاتحة أو شيئ من القرآن للميت عند قبره]
س هل يجوز قراءة الفاتحة أو شيئ من القرآن للميت عند زيارة قبره وهل ينفعه ذلك؟.
ج ثبت عن النبي، صلى الله عليه وسلم، أنه كان يزور القبور ويدعو للأموات بأدعية علمها أصحابه وتعلموها منه، من ذلك، السلام عليكم أهل الديار من المؤمنين والمسلمين وإنا إن شاء الله بكم لاحقون نسأل الله لنا ولكم العافية. ولم يثبت عنه، صلى الله عليه وسلم، أنه قرأ سورة من القرآن أو آيات منه للأموات مع كثرة زيارته لقبورهم ولو كان ذلك مشروعاً لفعله، وبينه لأصحابه، رغبة في الثواب ورحمة بالأمة، وأداء لواجب البلاغ، فإنه كما وصفه تعالى بقوله (لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم) . فلما لم يفعل ذلك مع وجود أسبابه دل على أنه غير مشورع وقد عرف ذلك أصحابه رضي الله عنهم فاقتفوا أثره، واكتفوا بالعبرة والدعاء للأموات عند زيارتهم ولم يثبت عنهم أنهم قرأوا قرآناً للأموات فكانت القراءة لهم بدعة محدثة وقد ثبت عنه، صلى الله عليه وسلم، أنه قال ((من أ؛ دث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد)) .
اللجنة الدائمة
***
[حكم قراءة القرآن على القبر بعد الدفن]
س ما حكم قراءة القرآن على القبر بعد دفن الميت.. وما حكم استئجار من يقرأون في البيوت ونسميها. رحمة على الأموات)) ؟
ج الراجح من أقوال أهل العلم أن القراءة على القبر بعد الدفن بدعة لأنها لم تكن في عهد الرسول، صلى الله عليه وسلم، ولم يأمر بها ولم يكن يفعلها. بل غاية ما ورد في ذلك أنه كان عليه الصلاة والسلام ـ بعد الدفن يقف ويقول استغفروا لأخيكم واسألوا له التثبيت فإنه الآن يسأل..
ولو كانت القراءة عند القبر خيراً وشرعاً لأمر بها النبي، صلى الله عليه وسلم، حتى تعلم الأمة ذلك. وأيضاً اجتماع الناس في البيوت للقراءة على روح الميت لا أصل له وما كان للسف الصالح