ويبين له قول الرسول، - صلى الله عليه وسلم -، قصوا الشوارب وأعفوا اللحى وخالفوا المشركين ".
الشيخ ابن باز
* * * *
المقاطعة أم الدعوة!
س - من المعلوم وجوب مقاطعة صاحب المعصية، ولكن إذا أردنا دعوته فماذا نفعل هل نتودد إليه ونجالسه، أم ماذا نفعل؟ أفتونا مأجورين..
ج- مقاطعة صاحب المعصية ليس معلومة - كما قال السائل - ولكن مقاطعة المعصية هي المعلومة، وصاحب المعصية إذا لم يكن على معصية فإنه لا يقاطع ولا يهجر إلا أن يكون في ذلك فائدة بحيث يرتدع إذا رأي الناس قد قاطعوه فإن مقاطعته في هذه الحالة تكون مطلوبة، وإلا فلا ينبغي مقاطعته، وأما الجلوس والتحدث إليه للتأليف والدعوة إلى الهدى والتقى فإن هذه أمر مطلوب، وأما مجالسته والتحدث إليه مداهنة وعدم مبالاة بما فعل من المعاصي فإن هذا لا يجوز لأن لكل مقام مقالاً.
الشيخ ابن عثيمين
* * * *
[بماذا يبدأ من أراد الدعوة؟]
س - إذا أراد إنسان أن يدعو إنساناً آخر كيف يبدأ معه وبماذا يكلمه؟
ج- كأن السائل يريد أن يدعو إلى الله، والدعوة إلى الله لابد أن تكون بالحكمة والموعظة الحسنة ولين الجانب وعدم التعنيف واللوم والتوبيخ. ويبدأ بالأهم فالأهم. كما كان النبي، - صلى الله عليه وسلم -، إذا بعث رسله إلى الأفاق أمرهم أن يبدءوا بالأهم فالأهم وقد قال لمعاذ حين بعثه إلى اليمن {ليكن أول ما تدعوهم إليه شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله، فإن هم أجابوك لذلك فأعلمهم أن الله افترض عليهم خمس صلوات في كل يوم وليلة، فإن أجابوك لذلك فأعلمهم أن الله افترض علهيم صدقة تؤخذ من أغنيائهم فترد على فقرائهم} فيبدأ بالأهم فالأهم ويتحين الفرص والوقت المناسب وإيجاد المكان المناسب