ج طلب العلم الشرعي فرض كفاية إذا قام به مَن يكفي صار في حق الآخرين سنة، وقد يكون طلب العلم واجباً على الإنسان عَيْناً أي فرض عين، كما لو أراد الإنسان أن يتعبد لله بعبادة فإنه يجب عليه أن يعرف كيف يتعبد لله بهذه العبادة. وعلى هذا فإن الذي يشغله عن طلب العلم الشرعي حماية كفايته وأهله، مع محافظته على ما يجب الحفاظ عليه من العبادة نقول إن هذا معذور ولا حرج عليه، ولكن ينبغي أن يتعلم من العلم الشرعي بقدر ما يستطيع.
الشيخ ابن عثيمين
* * *
[المذاهب الأربعة]
س لا أعرف لي مذهباً من المذاهب الأربعة لأعتنقه، فهل يجوز لي أن أختار أي مذهب؟
ج مذاهب الأئمة الأربعة متفقة في الأصل أي في العقيدة، وإنما اختلفت اجتهاداتهم في فروع المسائل الفقهية بسبب اختلاف الأفهام والنظر إلى المصالح وسعة الاطلاع. وهم مع ذلك مأجورون على اجتهادهم؛ فالمصيب له أجران والمخطئ له أجر وخطؤه مغفور لحسن مقصده، ويحوز لنا أن نتبع أحدهم ما لم يظهر خطؤه كما يجوز أخذ القول الراجح من كل مذهب.
الشيخ ابن جبرين
* * *
[إذا دخلت مجلس علم هل أسلم]
س ماهو الأولى بشخص حضر متأخرًا إلى المحاضرة في الكلية أو في مجلس علم، وقد بدأ المعلم بالشرح، هل الأوْلى أن يُسلّم، أم يجلس ولا يسلم؟
ج الأولى ألا يسلم إذا كان يقطعهم عن درسهم، أو يوجب التشويش عليهم، أما إذا كان لا يؤثر فالسلام سُنة لكل قادم إلى جماعة وعلى هذا فيسلم، وإذا رد عليه أحد من الجالسين فكفى.