ج نرجو أن يعفو الله عنه، والواجب إذا أحدث الإنسان وهو في الصلاة أو تذكر أنه على غير طهارة أن يقعطع صلاته ويذهب ليتوضأ، ويعود ويصلي ما يدرك من صلاة الجماعة. وأما صفوف المأمومين فسُترة إمامهم سترة لهم، فإذا مرَّ بين يدي المأمومين فلا حرج، ويجب عليه أثناء الخروج من الصف الهدوء والسكينة لئلا يشوش على المصلين.
الشيخ ابن باز
* * *
[حكم المعاطف المصنوعة من جلو الخنازير]
س تعرضنا في الآونة الأخيرة إلى نقاش حاد في قضية لبس المعاطف الجلدية. ومن الإخوان مَن يرى أن هذه المعاطف تصنع - عادة - من جلود الخنازير. وإذا كانت كذلك فما رأيكم في لباسها؟ وهل يجوز لنا ذلك دينيا؟ علما أن بعض الكتب الدينية كالحلال والحرام للقرضاوي، والفقه على المذاهب الأربعة قد تطرقا إلى هذه القضية، إلا أن إشارتهما كانت عَرضية إلى المشكلة، ولم يوضحا ذلك بجلاء. فنرجو توضيح ذلك.
جـ قد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال " إذا دبغ الإهاب فقد طهر "، وقال " دباغ جلود الميتة طهورها "، واختلف العلماء في ذلك، هل يعم هذا الحديث جميع الجلود أم يختص بجلود الميتة التي تحل بالذكاة، ولا شك أن ما دبغ من جلود الميتة التي تحل بالذكاة كالإبل والبقر والغنم طهور يجوز استعماله في كل شيء في أصح أقوال أهل العلم.. أما جلد الخنزير والكلب ونحوهما مما لا يحل بالذكاة ففي طهارته بالدباغ خلاف بين أهل العلم؛ والأحوط ترك استعماله، عملا بقول النبي صلى الله عليه وسلم " ومن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه " وقوله عليه الصلاة والسلام " دع ما يريبك إلى ما لا يريبك ".
الشيخ ابن باز
* * *
[شك في نجاسة ثوبه وهو يصلي]
س إذا شك الإمام في نجاسة ثوبه ولم ينصرف من الصلاة لمجرد الشك، فلما أنهى الصلاة وجد النجاسة في ثوبه فما الحكم؟ وهل ينصرف من الصلاة في مثل هذه الحالة لمجرد الشك أم ينتظر إلى أن يقضي صلاته؟