س - ما الحديث الصحيح والحديث الحسن؟ وهل يمكن الأخذ بهذا الحديث؟
ج- الفرق بينهما أن الحديث الصحيح ما رواه عدل تام الضبط، بسند متصل، وسلم من الشذوذ ومن العلة القادحة، والحديث الحسن هو ما رواه عدل متصف بهذه الأوصاف إلا تمام الضبط فإنه لا يشترط في الحديث الحسن، ولهذا نقول في تعريفه ما رواه عدل خفيف الضبط، بسند متصل، وسلم من الشذوذ ومن العلة القادحة. وكل من القسمين الصحيح والحسن حجة يؤخذ به ويعمل بما جاء فيه.
الشيخ ابن عثيمين
* * * *
[الأحاديث الواردة في زيارة قبر النبي، - صلى الله عليه وسلم -، كلها ضعيفة أو موضوعة]
س - أرجو الإفادة عن صحة الأحاديث الآتية
الأول {من حج البيت ولم يزرني فقد جفاني} ؟ الثاني {من زارني بعد موتي فكأنما زارني في حياتي} . الثالث {من زارني بالمدينة محتسباً كنت له شفيعاً شهيداً يوم القيامة} . لأنها وردت في بعض الكتب وحصل منها إشكال واختلف فيها على رأيين أحدهما يؤيد هذه الأحاديث.. والثاني لا يؤيدها؟
ج- أما الحديث الأول فقد رواه ابن عدى قطني من طريق عبد الله بن عمر رضي اله عنهما - عن النبي، - صلى الله عليه وسلم -، بلفظ {من حج ولم يزرني فقد جفاني} ، وهو حديث ضعيف، بل قيل عنه إنه موضوع أي مكذوب، وذلك أن في سنده محمد بن النعمان بن شبل الباهلي عن أبيه وكلاهما ضعيف جداً، وقال الدارقطني الطعن في هذا الحديث على ابن النعمان لا على النعمان، وروى هذا الحديث البزار أيضاً وفي إسناده إبراهيم الغفاري وهو ضعيف، ورواه البيهقي عن عمر، وقال وإسناده مجهول.
أما الحديث الثاني فقد أخرجه الدارقطني عن رجل من آل حاطب عن النبي، - صلى الله عليه وسلم -، بهذا اللفظ، وفي إسناده الرجل المجهول، ورواه أبو يعلى في منسده، وابن