{ومن يفعل ذلك يلق آثاما يضاعف له العذاب يوم القيامة ويخلد فيها مهانا، إلا من تاب وآمن وعمل عملاً صالحاً فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات وكان الله غفوراً رحيما} . ومن أسباب التوبة الضراعة إلى الله سبحانه وسؤاله الهداية والتوفيق وأن يمن عليه بالتوبة وهو القائل سبحانه {أدعوني أستجب لكم} وهو القائل عز وجل {وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان} الآية. ومن أسباب التوبة أيضاً والاستقامة عليها صحبه الأشرار وقد صح عن رسول الله، - صلى الله عليه وسلم -، {المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخلل} وقال عليه الصلاة السلام {مثل الجليس الصالح كصاحب المسك إما أن يحذيك وإما أن تبتاع منه وإما أن تجد ريحا طيبة ومثل الجليس السوء كنافخ الكير إما أن يحرق ثيابك وإما أن تجد ليه ريحاً خبيثة} .
اللجنة الدائمة
* * * *
[التوبة تجب ما قبلها]
س - أنا شاب ولدت مسلماً وكنت لا أترك الصلاة ولك (شاءت الأقدار) أن أسافر خارج بلادي لفترة مع عائلتي ومن ثم بدونهم وتركت الصلاة لفترة أكثر من أربع سنين وفعلت كثيراً من الفواحش ولم أصم رمضان لمدة اربعة أشهر وجامعت زوجتي في شهر رمضان وكل ذلك بسبب جلاء السوء.. والآن أنا تائب إلى ربي ونادم على فعلي واحافظ على الصلاة بمفردي أو في الجماعة أفيدوني عن ماذا يجب علي؟
ج- إذا كان الواقع كما ذكتر فالتوبة النصوح كافية وهي تجب ما قبلها وليس عليك قضاء شيء من الصلاة والصوم ولا شيء من الكفارات لأن ترك الصلاة كفر أكبر وإن لم يجحد وجوبها في أصح قولي العلماء! أما أن جحد وجوبها كفر إجماعا والكافر إذا أسلم لا يقضي شيئاً من الواجبات المتعلقة بحق الله سبحانه لقول الله عز وجل {قل للذين كفروا أن ينتهوا يغفر لهم ما قد سلف} وقول النبي، - صلى الله عليه وسلم -، {الإسلام يهدم ما كان قبله والتوبة تهدم ما كان قبلها} ونوصيك بالاستقامة على التوبة والإكثار من الاستغفار والعمل الصالح وأبشر بالخير والعاقبة الحميدة إذا استقمت على التوبة والإصلاح لقوله الله