س - أرجو من فضيلتكم إفادتي عن حكم العادة السرية وما هو السبيل للخلاص منها؟
ج- العادة السرية وهي الاستمناء باليد محرمة. ومضارها عظيمة وعواقبها وخيمة كما قرر ذلك الأطباء العارفون بها. وقد قال - عز وجل - في وصف أهل الإيمان {والذين هم لفروجهم حافظون. إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين. فمن ابتغى وراء ذلك فأولئك هم العادون} وهذه العادة تخالف ما وصف الله به أهل الإيمان، فهي من العدوان والظلم للنفس، فالواجب تركها والحذر منها واستعمال ما شرعه النبي، - صلى الله عليه وسلم -، {يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم، فإنه له وجاء} وبهذا العلاج النبوي يقضي إن شاء الله على هذه العادة الخبيثة المحرمة. ولا مانع من مراجعة الطبيب لأخذ ما يرشد إليه من العلاج في حق من لم يستطع الصوم أو لم يستطع القضاء على هذه العادة الخبيثة فقد صح عن رسول الله، - صلى الله عليه وسلم -، أنه قال {ما أنزل الله داء إلا أنزل له شفاء علمه من علمه وجهله من جهله} وقال صلى الله عليه وسلم {عباد الله تداووا ولا تداووا بحرام} نسأل الله لنا ولك ولجميع المسلمين العافية من كل سوء.