ملكين أو تكونا من الخالدين وقاسمهما إن لكما لمن الناصحين} هذا كلام حقيقة ووسوسة ألقاها الشيطان في قلوبهم. وأما الوساوس التي تعتري بني آدم فإنها لا تؤثر عليه ما دام يدافعها أشد المدافعة ولو سئل عنها وقيل له هل أنت تعتقد هذا لأنكر ذلك إنكاراً بليغاً. وقد اشتكى الصحابة رضي الله عنهم مثل هذه الوسوسة إلى رسول الله، - صلى الله عليه وسلم -، فأمرهم أن يستعيذوا بالله وينتهوا عنها فإذا فعل الإنسان ذلك فإنه لا يضره ماحصل من الوسواس الطارئ الخاطر على القلب بدون ركون إليه ولا طمأنينه به.
الشيخ ابن عثيمين
* * * *
[كتاب التفسير لا يتساوى مع المصحف]
س - لماذا لم يكتب على كتب التفسير الآية الكريمة {لا يمسه إلا المطهرون} ؟
ج- لما كانت كتب التفسير تحتوي على كلام المفسرين وأقوالهم كانت كسائر الكتب الشرعية يجوز للمحدث أن يمسها ولو كان القرآن أو كثير منه موجوداً فيها وإنما المنهى عن مس المصحف الذي فيه القرآن كاملا أو أغلبه.
الشيخ ابن جبرين
* * * *
[تفسير هندي قاصر]
س - تفسر جماعة إسلامية في الهند الآية الكريمة {أن أقيموا الدين ولا تتفرقوا} بمعنى العبادة لله ولا دخل لكم بتنظيم المجتمع على النحو الذي ينادي به الإسلام في المعاملات والشئون التي تخص شئون الحاكم والمحكومين، غير أن الشيخ المودودي وضح معنى العبادة وقال إنها لها عدة معان وأن الدين يشمل هذه الأشياء جميعا بالإضافة إلى الطاعة، غير أن هذه الجماعة تعترض على ذلك بقوله لو أعطينا معنى العبادة للطاعة لأصبحت {وأطيعوا الرسول} أي اعبدوه وهذا شرك بالله، فما الرأي الواضح في ذلك؟
ج- تفسير هذه الجماعة تفسير قاصر بلا شك فإن العبادة هي التذلل له عز وجل بطاعته وامتثال أمره سواء كان ذلك في معاملة الله أو في معاملة الخلق، ويدل على أن معاملة