س - هل ينطبق حكم تحريم ثياب الحرير على الثياب المصنوعة من القماش المصنوع من الألياف الصناعية ناعمة الملمس في حق الرجال؟
ج- حكم الحرير يخضه ولا يتعداه إلى غيره من القماش الذي ليس بحرير وإن كان ناعم الملمس - لكن استعمال الملابس البعيدة عن مشابهة الحرير أليق بالرجل وأبعد عن مشابهة النساء والله ولي التوفيق.
الشيخ ابن باز
* * * *
[حكم المعاطف المصنوعة من جلود الخنازير]
س - تعرضنا - في الآونة الأخيرة - إلى نقاش حاد في قضية لبس المعاطف الجلدية. ومن الإخوان من يرتى أن هذه المعاطف تصنع - عادة - من جلود الخنازير. وإذا كانت كذلك، فما رأيكم في لباسها، وهل يجوز لنا ذلك ديننا، علما أن بعض الكتب الدينية، كالحلال والحرام للقرضاوي، والدين على المذاهب الأربعة، قد تطرقا إلى هذه القضية إلا أن إشارتهما كانت عرضية إلى المشكلة. ولم يوضحا ذلك بجلاء؟
ج- قد ثبت عن النبي، - صلى الله عليه وسلم -، {إذا دبغ الإهاب فقد طهر} . وقال {دباغ جلود الميتة طهورها} . واختلف العلماء في ذلك. هل يعم هذه الحديث جميع الجلود أم يختص بجلود الميتة التي تحل بالذكاة ولا شك أن ما دبغ من جلود الميتة التي تحل بالذكاة كالإبل والبقر والغنم.. طهور يجوز استعماله في كل شيء في أصح أقوال أهل العلم.. أما جلد الخنزير والكلب ونحوهما مما لا يحل بالذكاة ففي طهارته بالدباغ خلاف بين أهل العلم. والأحوط ترك استعماله عملاً بقول النبي، - صلى الله عليه وسلم -، {من اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه} وقوله عليه الصلاة والسلام {دع ما يريبك إلا ما لا يريبك} .