س - إنني أقرأ القرآن كثيراً وكنني لا أجيد أحكامه وأخطأ كثيراً في التلاوة فهل علي إثم في ذلك؟
ج - الواجب على المرء المسلم أن يتعلم تلاوة القرآن لفظا حتى يجيدها ويقرأها كما جاء عن رسول الله، - صلى الله عليه وسلم -، وكما أنزله الله سبحانه وتعالى على رسوله، ويكون ذلك منه على قدر الإستطاعة وإذا كان يمكن أن يتأنى ويردد الكلمة مرة بعد أخرى حتى يقيمها منه على قدر الإستطاعة وإذا كان يمكن أن يتخلى حتى يقيمها على الصواب كان له في ذلك أجران كما أخبر النبي، - صلى الله عليه وسلم -، بقوله {الذي يقرأ القرآن ويتعتع فيه وهو عليه شاق له أجران} فأنت يا أخي اصبر وتأن وردد الكلمة مرة بعد أخرى حتى تقيمها على الوجه الذي جاءت عليه ولو كان في ذل كمشقة عليك فإن ذلك أعظم لأجرك وإياك أن تسرع وتهذ القرآن على وجه لا تبالي فيه خطأ كان أم صوابا فإن ذلك من الإستهانة بكلام الله - الله - عز وجل - ونحن نعلم أن هذا القرآن كلام الله - عز وجل - تكلم به سبحانه وتعالى كما نتلوه بهذه الحرف وبهذه الحركات وتلقاه جبريل عليه الصلاة والسلام من الله تعالى ثم ألقاه على قلب النبي، - صلى الله عليه وسلم -، كما تلقاه من الله.
كما قال تعالى {وإنه لتنزيل رب العالمين نزل به الروح الأمين، على قلبك لتكون من المنذرين، بلسان عربي مبين}