س - وردت إلى الرئاسة العامة لإدارات البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد السؤال التالي سمعت من بعض الناس يقول حديثاً قدسياً عبارته عبدي أطعني تكن عبداً ربانياً يقول للشيء كن فيكون هل هذا حديث قدسي صحيح أم غير صحيح؟
ج- وأجابت بما يلي هذا الحديث لم تعثر عليه في شيء من كتب السنة ومعناه يدل على أنه موضوع إذ أنه ينزل العبد المخلوق الضعيف منزلة الخالق القوي سبحانه وتعالى أو يجعله شريكاً له، تعالى أن يكمون له شريك في ملكه واعتقاد ذلك كفر لأن الله سبحانه وتعالى هو الذي يقول للشيء كن فيكون كما في قوله - عز وجل {إنما أمره إذا أراد شيئاً أن يقول له كن فيكون} . وبالله التوفيق وصلى الله وسلم على عبده ورسوله محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
* * * *
[حديث {ابن الزنا تحرم عليه الجنة}]
ابن الزنا قد يكون تقيا
س - سمعت أن هناك حديثاً شريفاً يقول ما معناه {إن ابن الزنا تحرم عليه الجنة} فهل هذا الحديث صحيح وإن كان صحيحاً ما ذنب هذا الطفل الذي سوف يتحمل غلطة والديه وذنبهما؟
ج- ورد في الحديث عن ابي هريرة رضي الله عنه قال، قال رسول الله، - صلى الله عليه وسلم -، {ولد الزنا شر الثلاثة} رواه أحمد وأبو داود قال بعض العلماء معناه أنه شر الثلاثة أصلاً وعنصراً ونسباً ومولداً وذلك لأنه خلق من ماء الزاني والزانية وهو ماء خبيث والعرق دساس فلا يؤمن أن يؤثر ذلك الخبث فيه فيتحمله على الشر وقد نفى الله السوء عن مريم بقوله {ما كان أبوك امرأ سوء وما كانت أمك بغيا} ومع ذلك فإنه لا يؤاخذ بذنب أبويه لقوله تعالى " لا تزر وازرة وزر أخرى "، وبكل حال فإثم الزنا وعقوبته في الدنيا والآخرة إنما هي على أبويه ولكن لا يؤمن أن يؤثر فيه ويحمله على الخبث والفساد وليس ذلك بمطرد