للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[هذا العمل معصية]

س - هناك أناس يسمعون الأغاني وإذا قيل لهم إن ذلك محرم ادعوا أنهم لا يلقون لها بالا، ومنهم من يقول إننا نسمع الكلام ولا نهتم بالموسيقى فكيف نرد عليهم؟

ج- لا شك أن هذا خطأ وذلك لأن سماع الأغاني معصية كما أن المغنى نفسه عاص فكذلك المستمع له، وقد ذم الله من يفضلها بقوله {ومن الناس من يشتري لهو الحديث} وغيرها من الأدلة، وهؤلاء الذين يميلون إلى سماعها ولو لم يكونوا يتلذذون بالموسيقى ونحوها نعيبهم على فعلهم ونقول قد أخطأوا في هذا الفعل والأولى لهم التوبة والبعد عن هذه الأغاني والملاهي ونحوها، والاشتغال بالقراءة والذكر والدعاء والكلام المفيد عوضاً عن هذا اللهو الباطل.

الشيخ ابن جبرين

* * * *

[الأدلة قائمة على تحريم الغناء]

س - هناك من يقول أن الحديث الذي رواه البخاري في صحيحه {ليكونن أقوام من أمتي يستلحون الحر والحرير والخمر والمعازف} لا يستدل به على تحريم الغناء لأن التحريم هنا إنما يكون إذا اجتمعت المذكورة كلها مع بعض.. نرجو توجيه هذا القول جزاكم الله خيراً؟

ج- هذا القول ضعيف ودليل ذلك أن الحر وهو الفرج أي الزنا محرم بالإجماع ولوانفرد وحده، وكذلك الحرير بالنسبة للرجل وكذلك الخمر محرم بالإجماع، ولو كان وحده وكذلك المعازف لأن ذلك دليل يخرجها من هذا الحكم، ثم يقال إن الشيء إذا جاء معينا مع أفراد فالاصل أن الحكم ثابت لكل فرد حتى يقوم دليل على أن المراد مجموع هذه الأفراد ولا دليل هنا على ذلك، وهناك أدلة بعضها حسان تدل على تحريم المعازف على وجه الانفراد.

الشيخ ابن عثيمين

* * * *

<<  <  ج: ص:  >  >>