أولا التأكيد على مضمون القرار الصادر عن مجلس هيئة كبار العلماء في المملكة العربية السعودية في هذا الموضوع والمذكور آنفاً، والمتضمن عدم جواز تغيير رسم الأرقام العربية المستعملة حالياً برسم الأرقام الأوروبية المستعملة في العالم الغربية للأسباب المبينة في القرار المذكور.
ثانيا عدم جواز قبول الرأي القائل بتعميم رسم الأرقام المستخدمة في أوروبا بالحجة التي استند إليها من قال ذلك، وذلك أن الأمة لا ينبغي أن تدع ما اصطلحت عليه قرونا طويلة لمصلحة ظاهرة وتتخلى عنه تبعا لغيرها.
ثالثا تنبيه ولاه الأمور في البلاد العربية إلى خطورة هذا الأمر، والحيلولة دون الوقوع في شرك هذه الفكرة الخطيرة العواقب على التراث العربي والإسلامي.
والله ولي التوفيق وصلى الله على نبينا محمد النبي الأمي وعلى آله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة
* * * *
[الفرق بين الصدقة والهدية]
س -من عبد العزيز بن عبد الله بن باز إلى حضرة الأخ المكرم (ف. ن. م) وفقه الله لكل خير آمين
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد كتابكم وصل وصلكم الله بهداه، وما تصمنه من الإفادة أنكم علمتم أن الرسول، - صلى الله عليه وسلم -، يقبل الهدية، ولا يقبل الصدقة، وسؤالكم الصدقة، وسؤالكم عن الفرق بين الصدقة وبين الهدية، والإعانات والهبات، وهل يشمل تحريم الصدقة أهل بيت الرسول، - صلى الله عليه وسلم -، وهل يشمل ذلك نسل فاطمة ابنته، وما هو طريق ثبوت النسب الشريف إن كان معلوماً؟
ج- الفرق بين الهدية والصدقة، أن الهدية تحفة لا يدفع إليها إلا المحبة والتقدير، بخلاف الصدقة التي إنما يكون الدافع إليها العطف والأحسان وطلب الثواب من الله سبحانه، ولهذا أحلت الهدية له، - صلى الله عليه وسلم -، وحرمت عليه الصدقة، وهكذا أهل