الله عن الذين قاتلوكم في الدين وأخرجوكم من دياركم وظاهروا على إخراجكم أن تولوهم ومن يتولهم فأولئك هم الظالمون} .
اللجنة الدائمة
* * * *
[المقصود بصحف إبراهيم وموسى]
س - لقد كنا في مجلس نتذاكر فيه الحديث عن الآيتين الكريميتن رقم (١٨) و (١٩) من سورة الأعلى - لماذا الله سبحانه وتعالى في هاتين الآيتين {إن هذا لفي الصحف الأولى صحف إبراهيم وموسى} ما هو سبب نزول هذه السورة؟ ولماذا ذكر الله صحف إبراهيم وموسى ولم يجئ قوله سبحانه وتعالى كتب إبراهيم وموسى؟
ج- ذكر بعض المؤرخين أن الله تعالى أنزل على إبراهيم صحفا وهي جمع صحيفة فيها كتابة حكم ومواعظ وأحكام وكذا أنزل على موسى قبل التوارة صحفا قد اختلف في عددها، وقد ذكر الله هذه الصحف في سورة النجم فقال تعالى {أم لم ينبأ بما في صحف موسى وإبراهيم الذي وفى} وحيث أن واحدها صحيفة وهي الوجه من الورقة ونحوها يكتب فيه الكلام فقد يكون المراد بها كل ما أنزل على إبراهيم وموسى كالتوارة وقد وصف الله هذا القرآن بأنه {في صحف مكرمة مرفوعة مطهرة} وذلك قبل أن يكتب كله أو قبل تكامل نزوله فلعله إخبار بما سيكون عليه فالصحف أخص من الكتب وقد يترادفان والله أعلم.
الشيخ ابن جبرين
* * * *
[رؤية السوءة كانت وسوسة]
س - قال تعالى عن آدم وحواء {فوسوس لهما الشيطان ليبدي لهما ما ووري عنهما من سوءاتهما..} فما حقيقة هذه الوسوسة، وهل كانت كلاماً مباشراً من الشيطان إلى آدم وحواء؟ وهل الإنسان المصاب بمرض الوسوسة يرفع عنه القلم باعتبارها نوعاً من الجنون؟
ج- قول تعالى {فوسوس لهما الشيطان ليبدي لهما ما ووري عنهما من سوءاتهما} يعني ألقى في قلوبهمم تلك الوسسوة وقال لهما نطقا {ما نهاكما ربكما عن هذه الشجرة إلا أن تكونا