بأدعية كثيرة، وهم يؤمنون عليها، وليس لهم حجة في ترك الجامع القريب من بيوتهم إلا أن الإمام لا يلتزم الدعاء. فما هو حكم الدين، وما الذي تنصحون به، وأيهما الذي على حق؟
ج دعاء الإمام في الخطبة للمسلمين مشروع، كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يفعل ذلك، ولكن ينبغي للإمام أن لا يلتزم دعاءً معيناً، بل ينوع الدعاء بحسب الأحوال، أما كثرته وقلته فعلى حسب دعاء الحاجة إلى ذلك، وكان النبي - صلى الله عليه وسلم - يكرر الدعاء ثلاثاً في بعض الأحيان، وربما كرره مرتين، فالسنّة في الخطيب أن يتحرى ما كان يفعله النبي - صلى الله عليه وسلم - في خطبته ودعواته.
وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة
* * *
[لا يشترط أن يكون خطيب الجمعة هو الإمام]
س هل يشترط أن يكون خطيب الجمعة هو الإمام؟
ج ذهب جمهور أهل العلم إلى عدم اشتراط أن يكون خطيب الجمعة هو إمام صلاتها؛ لعدم ورود نص يلزم بذلك، وخالف في ذلك المالكية؛ فذهبوا إلى اشتراط أن يكون خطيب الجمعة هو الإمام في صلاته، معللين ذلك بأن الخطبة منضمة إلى الصلاة، فلا يجوز أن تفرقا على إمامين بالقصد إلا لعذر. وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة
* * *
[إذا مرض الخطيب أثناء خطبة الجمعة وفاتته الصلاة]
س إمام قوم خطب بهم الجمعة، ثم حدث عليه مرض أثناء الخطبة الأخيرة ونزل بعدما أكمل الخطبة ولم يستطيع القيام مع شدة المرض الذي حدث به، ثم بعدما قضيت الصلاة أفلق من المرض الذي حدث به. هل هو يقضي صلاة جمعة أو ظهرًا حيث أنه انتبه من وقته والوقت لم يفته أو يقضي ظهرًا؟
ج من لم يدرك مع الإمام ركعة من الصلاة الجمعة فإنه يصليها ظهرًا، لمفهوم قوله صلى الله عليه وسلم " من أدرك ركعة من الجمعة فقد أدرك الصلاة " رواه الأثرم. . وهذا الشخص لم يدخل مع الإمام في الصلاة أصلا، فيصليها ظهرًا.