س هل يصح النوم عن صلاة الفجر؟ وهل يؤديها متى استيقظ من النوم لقول الرسول صلى الله عليه وسلم " من نام عن صلاة أو نسيها فليؤدها متى ذكرها فإن ذلك وقتها "؟ مع العلم أنني أستطيع النهوض ولكن بصعوبة بالغة، وقد أصلي وأنا شارد الذهن، وأرجو توضيح فضل صلاة الفجر (خاصة) وعقبة تاركها بوضوح شديد؟
ج يجب على المسلم الاهتمام بأداء الصلوات كلها في المساجد جماعة، وعليه أن يهتم لذلك ويبتعد عن كل سبب يعوقه ويحول دون القيام بما أوجب الله عليه، ومن أهم ذلك صلاة الفجر فقد ثبت في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال " أثقل الصلاة على المنافقين صلاة العشاء وصلاة الفجر، ولو يعلمون مافيهما لأتوْهما ولوْ حبواً ". وقال الله تعالى {وقرآن الفجر إن قرآن الفجر كان مشهوداً} . ورد في الحديث أنها تشهدها الملائكة، أي تجتمع فيها ملائكة الليل وملائكة النهار، وقد ذهب الشافعي إلى أنها هي الصلاة الوسطى واحتج بقوله تعالى {وقوموا لله قانتين} . وطول القيام إنما هو في صلاة الفجر، فالواجب الاهتمام بها، وعليك أن تأتي بالأسباب التي تكنك من فعلها في وقتها مع الجماعة، بأن تنام مبكراً ولا تطيل السهر أول الليل، فإن يسبب تمكّن النوم وغلبته آخر الليل مما يفوِّت الصلاة في وقتها، وهكذا عليك الاهتمام والحرص على الانتباه واليقظة عند سماع الأذان أو مقاربته، أو توكل من يوقظك أو يطرق عليك الباب وقت الصلاة، أو تجعل لديك ساعة ذات جرس تنبهك عند الأذان أو مقاربته؛ ومتى تعوِّد الإنسان القيام تغلب على الكسل والصعوبات وهانت عليه الحال وأحب الصلاة واسترأها وأحضر قلبه لما يقول ويسمع فيها. والله أعلم.
الشيخ ابن جبرين
* * *
[انتظار الإمام المأمومين أثناء الركوع]
س هل يلزم الإمام الانتظار إذا سمعهم يجرون في أثناء الركوع أو في نهاية التشهد الأخير؟