عَدِمه صلى بالتيمم؛ لقول الله عز وجل {فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ مِنْهُ} الآية من سورة المائدة.
والواجب عليك أن تهتم بصلاتك، وأن تُعنى بها غاية العناية بوضع منبه عند رأسك، أو تكليف من يوقظك من أهلك عند دخول الوقت؛ حتى تؤدي ما أوجب الله عليك من الصلاة مع إخوانك المسلمين في بيوت الله عز وجل، وحتى تسلم من مشابهة المنافقين الذين يتأخرون عن الصلاة، ولا يأتونها إلا كسالى. أعاذنا الله وإياك وسائر المسلمين من صفاتهم وأخلاقهم. والله ولي التوفيق.
الشيخ ابن باز
* * *
أذكر احتلامًا ولا أجد أثرًا
س في بعض الأحيان أذكر احتلاما بعدما أصحو من النوم، ولكن لا أرى أي أثر لذلك الاحتلام، هل يجب علي الغسل أم لا؟ أفتونا جزاكم الله خيرا.
ج لا يجب الغسل على من رأى احتلاما إلا إذا وجد الماء، وهو المني؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم " الماء من الماء "، ومعناه أن ماء الغسل يكون من ماء المني، وهذا عند أهل العلم في حق المحتلم، أما إن جامع زوجته فإن عليه الغسل، وإن لم يخرج منه الماء؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم " إذا مس الختان الختان فقد وجب الغسل "، رواه مسلم في صحيحه، وقال صلى الله عليه وسلم " إذا جلس بين شعبها الأربع ثم جهدها فقد وجب الغسل ". متفق على صحته، زاد مسلم في صحيحه " وإن لم ينزل ".
وفي الصحيحين، عن أنس رضي الله عنه أن أم سليم الأنصارية، وهي أم أنس رضي الله عنهما، قالت يا رسول الله (إن الله لا يستحي من الحق فهل على المرأة من غسل إذا هي احتلمت) ؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم " نعم، إذا هي رأت الماء ". وهذا الحكم يعم الرجال والنساء عند جميع أهل العلم. والله ولي التوفيق.