والعكس، لما رواه أحمد وأبو داود والترمزي وابن ماجه عن بهز بن حكيم عن أبيه عن جده قال قلت يا رسول الله عوراتنا ما نأتي منها وما نذر؟ قال " احفظ عورتك إلا من زوجتك أو ما ملكت يمينك ". قلت قلت فإذا كان القوم بعضهم في بعض؟ قال " إن استطعت ألا يراها أحد فلا يرينها " قلت " فإذا كان أحدنا خالياً؟ قال " فالله أحق أن يستحيا منه "، فبين النبي، - صلى الله عليه وسلم -، أنه ينبغي الاستثار حال الخلوة عموماً.
اللجنة الدائمة
* * *
[حكم ترك الزوجة مدة طويلة]
س - ما هو الجواب شرعاً وحقا فيمن ترك زوجته سنة أو أكثر من ذلك، للعمل في تزويد عياله بما يكفيهم لمعيشتهم مع العلم أن هناك آخرين ليس غيابهم لذلك فقط بل يبنون به قصوراً ويشترون حافلات وما أشبه ذلك من زينة الحياة الدنيا، ولا شك أن هذا الغياب الطويل مما يؤدي إلى الزنا إما من الرجل، وإما من المرأة نسأل الله الهداية والتوفيق؟
ج- إذا تراضى الزوجان على الغيبة، طويلة كانت أم قصيرة - مع العفاف فلا حرج عليهما - وإن خاف أحدهما على نفسه من الغيبة - مع الحاجة إليها لكسب العيش - طلب من صاحبه حقه، بما يحقق الاجتماع، محافظة على العرض وتحقيقاً للعفة وتحصين الفروج، فإن أبى رفع المحتاج أمره إلى القاضي ليحكم بينهما بما شرع الله، علما بأنه ليس بلازم أن يقع في الزنا من ليس معه زوجته أو من ليس معها زوجها ولو طالت المدة، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة
* * *
[لا تغيب عن زوجتك أكثر من ستة أشهر إلا بإذنها]
س - كم المدة الشرعية التي يجوز فيها الرجل أن يغيب عن زوجته وهو مسافر؟
ج- إذا غاب الزوج عن زوجته مدة طويلة ولم تسمح له بذلك فإن عليه أن يرجع إليها كلما مضت نصف سنة، إلا أن يكون معذوراً بمرض أو نحوه.