للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[ما ينبغي للصائم وما يجب عليه]

س ماذا ينبغي للصائم وماذا يجب عليه؟.

ج ينبغي للصائم أن يكثر من الطاعات ويجتنب جميع المنهيات. ويجب عليه المحافظة على الواجبات. والبعد عن المحرمات. فيصلي الصلوات الخمس في أوقاتها مع الجماعة. ويترك الكذب والغيبة والغش والمعاملات الربوية وكل قول أو فعل محرم قال النبي، صلى الله عليه وسلم، ((من لم يدع قول الزور والعمل به والجهل فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه)) .

الشيخ ابن عثيمين

***

[الإسراف في مائدة الإفطار]

س اٍلإفراط في إعداد الأطعمة للإفطار هل يقلل من ثواب الصوم؟.

ج لا يقلل من ثواب الصيام والفعل المحرم بعد انتهاء الصوم لا يقلل من ثوابه ولكن ذلك يدخل في قوله تعالى (وكلوا واشربوا ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين) . فالإسراف نفسه محظور والاقتصاد نصف المعيشة وإذا كان لديهم فضل فليتصدقوا به فإنه أفضل.

الشيخ ابن عثيمين

***

[حكم الذي يصوم ويتكاسل عن الصلاة]

س بعض الشباب هداهم الله يتكاسلون عن الصلاة في رمضان وغيره ولكنهم يحافظون على صيام رمضان ويتحملون العطش والجوع فبماذا تنصحهم وما حكم صيامهم؟.

ج نصيحتي لهؤلاء أن يفكروا ملياً في أمرهم وأن يعلموا أن الصلاة أهم أركان الإسلام بعد الشهادتين أنَّ مَنْ لم يصل وترك الصلاة متهاوناً فإنه على القول الراجح عندي الذي تؤيده دلالة الكتاب والسنة أنه يكون كافراً كفراً مخرجاً عن الملة مرتداً عن الإسلام فالأمر ليس بالهين لأن من كان كافراً مرتداً عن الإسلام لا يقبل منه لا صيام ولا صدقة ولا يقبل منه أي عمل لقوله تعالى (وما منعهم أن تقبل منهم نفقاتهم إلا أنهم كفروا بالله وبرسوله ولا يأتون الصلاة إلا وهم كسالى ولا ينفقون إلا وهم كارهون) . فبيَّن الله سبحانه وتعالى أن نفقاتهم مع أنها ذات نفع متعد للغير لا تقبل منهم مع كفرهم وقال سبحانه وتعالى (وقدمنا إلى ما عملوا من عمل فجعلناه هباء منثوراً) . وهؤلاء الذين يصومون ولا يصلون لا يقبل صيامهم بل هو مردود عليهم ما دمنا نقول

<<  <  ج: ص:  >  >>