س إمام يلحن في القرآن وأحيانًا يزيد وينقص في أحرف الآيات القرآنية، ما حكم الصلاة خلفه؟
ج إذا كان لحنه لا يحيل المعنى فلا حرج في الصلاة خلفه مثل نصب " رب " أو رفعها في الحمد لله رب العالمين، وهكذا نصب الرحمن أو رفعه ونحو ذلك، أما إذا كان يحيل المعنى فلا يصلى خلفه إذا لم ينتفع بالتعليم والفتح عليه، مثل أن يقرأ {إِيَّاكَ نَعْبُدُ} بكسر الكاف، ومثل أن يقرأ {أَنْعَمْتَ} بكسر التاء أو ضمها، فإن قَبِل التعليم وأصلح قراءته بالفتح عليه صحت صلاته وقراءته، والمشروع في جميع الأحوال للمسلم أن يعلم أخاه في الصلاة وخارجها؛ لأن المسلم أخو المسلم يرشده إذا غلط ويعلمه إذا جهل ويفتح عليه إذا ارتج عليه القرآن.
الشيخ ابن باز
* * *
[انصراف الإمام بعد الصلاة]
س صليت في مسجد ولم ألحق الجماعة، فصليت مع جماعة أخرى وكان إمامنا غير سعودي، وبعد الصلاة جلس مدة لم يلتفت بل مكث متجهاً للقبلة بعد السلام، وكنت مستعجلاً، فهل يصح لي أن أذهب وهو لم يلتفت إلينا أم لا بد من انتظاره؟
ج يلزم الإمام أن ينصرف إلى المأمومين بعد السلام ولا يجوز له أن يطيل المقام بعد السلام قبل الانصراف، وعلى المأمومين أن ينتظروه فلا ينصرفوا حتى يقبل عليهم، لكن هذا الذي أطل الجلوس بعد السلام قبل أن ينصرف قد أخطأ، وحيث إن المأموم قد يشق عليه الانتظار فله أن يقوم قبل انصرافه.
الشيخ ابن جبرين
* * *
[إمامة شارب الدخان]
س هل يحق لشارب الدخان أن يؤم المصلين في الصلاة وهو أحسن منهم في القراءة؟
ج نعم يجوز إذا لم يوجد من يحسن القراءة وأحكام الصلاة من غير الفساق، لكن إذا كان الإمام الذي في السؤال إمامًا راتبًا بمسجد من المساجد فينبغي السعي في تعيين بدله إذا