س إذا قرأت آية فيها سجدة فهل يجب علي السجود أم لا؟
ج سجود التلاوة سنة مؤكدة لا ينبغي تركها، فإذا مر الإنسان بآية سجدة فليسجد سواء كان يقرأ في المصحف، أو عن ظهر قلب أو في الصلاة، أو خارج الصلاة. وأما الواجب فلا يجب ولا يأثم الإنسان بتركه؛ لأنه ثبت عن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - أنه قرأ السجدة التي في سورة النحل على المنبر، فنزل وسجد، ثم قرأها في الجمعة الأخرى فلم يسجد، ثم قال " إن الله لم يفرض علينا السجود إلا أن نشاء"، وذلك بحضور الصحابة - رضي الله عنهم -. ولأنه ثبت أن زيد بن ثابت قرأ على النبي صلى الله عليه وسلم السجدة التي في سورة النجم فلم يسجد، ولو كان واجباً لأمره النبي صلى الله عليه وسلم أن يسجد. فهو سنة مؤكدة والأفضل عدم تركه حتى لو كان في وقت النهي بعد الفجر مثلاً، أو بعد العصر؛ لأن هذا السجود له سبب، وكل صلاة لها سبب فإنها تفعل ولو في وقت النهي، كسجود التلاوة، وتحية المسجد، وما أشبه ذلك.
الشيخ ابن عثيمين
* * *
[حكم قراءة السجدة في الصلاة السرية]
س ما حكم قراءة الإمام بسورة أو آيات فيها سجدة بصلاة سرية كصلاة الظهر أو العصر؟
ج يُكره للإمام قراءة سجدة في صلاة سرية، لأنه لا يخلو حينئذ إما أن يسجد لها أو لا فإن لم يسجد لها كان تاركًا للسنة، وإن سجد لها أدخل الإيهام والتخليط على المأمومين، فكان ترك السبب المفضي إلى ذلك أولى، فإن قرأ فلا يسجد لأنه يخلط على المأمومين.
اللجنة الدائمة
* * *
[سجود التلاوة سنة]
س إذا مررت بآية سجدة وأنا أقرأ القرآن على مكتبي أو أنا أدرس التلاميذ أو في أي مكان، هل أسجد سجود التلاوة أم لا، وهل السجدة للقارئ والمستمع؟