س - ما حكم القول عند التهنئة " مبروك " مع ما يقال إنها مأخوذة من البروك كأن تقول برك الجمل وليست بمعنى مبارك الذي هو من البركة؟
ج- اللفظة صالحة بأن تكون من البركة لأنه يقال هذا مبارك من الفعل الرباعي بارك ويقول هذا مبروك من برك ولكن العامة لا يريدون به إلا البركة وهو بمعنى مبارك في اللغة العرفية. ولا أظنه من حيث القواعد الصرفية يصح أن المشتق من برك مبروك لأن برك فعل لازم والفعل اللازم لا يصاغ منه اسم المفعول إلا معدى بحرف الجر، ولهذا يقال بركت الناقة فهي باركة ولا يقال مبروكة، ويقال برك ناقته فهي مبركة لا مبروكة فصيغة مفعول من برك اللازم لا تصح من حيث اللغة إلا معداة بحرف جر. وهي تستعمل بغير حرف الجر، كما هو معروف عند العامة، وإذا كانت مادة الاشتقاق موجودة وهي (الياء والراء والكاف) التي هي أصل حروف البركة فلا أرى مانعاً أن يقول القائل مبروك بمعنى مبارك.
الشيخ ابن عثيمين
* * * *
[إطلاق كلمة " حرام "]
س - درج كثير من الناس على اطلاق لفط " حرام " على الإنسان الذي يفعل شيئاً غير معتاد أو مغاير شرعا لما هو معلوم من الدين.. فهل عليهم في هذا إثم هو من لفظ اقول الذي لا تؤاخذه عليه؟
ج- هذا الذي وصفوه بالتحريم إما أن يكون مما حرمة الله كما لو قالوا حرام أن يقع الزنى من هذا الرجل، حرام أن يكذب اللسان وما أشبه ذلك، فإن وصف هذا الشيء بالحرام صحيح مطابق لما جاء به الشرع، وأما إن كان الشيء غير محرم فإنه لا يجوز أن يوصف