للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[غير المجاهر كيف ينكر عليه]

س - رجل من جيرانا يعمل منكرات في بيته لكنه لا يظهرها للناس، فهل يجب علينا الإنكار عليه رغم عدم مجاهرته.. ولكننا علمنا بطريقتنا الخاصة؟

ج- المشروع لكن مناصحته بينكم وبينه سراً والدعاء له بالهداية وعدم غيبته لقول النبي، - صلى الله عليه وسلم -، {من ستر مسلما ستره الله في الدنيا والآخرة} .

الشيخ ابن باز

* * * *

[لا يجوز الاعانة في المعصية]

س - أبي يشرب الدخان وهو يأمرني أن أذهب إلى السوق لأشتري له دخاناً فهل أطيعه؟ وإذا أطعته فهل علي إثم عليما أنني إذا لم أطعه قد تحصل مشاكل أفيدوني جزاكم الله خيراً؟

ج- الواجب على أبيك ترك الدخان لما فيه من المضار الكثيرة وهو من الخبائث التي حرمها الله سبحانه وتعالى في قوله عز وجل عن نبيه، - صلى الله عليه وسلم -، {ويحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث} والله عز وجل إنما أحل لعباده الطيبات كما في هذه الآية الكريمة من سورة الأعراف وكما في قوله في سورة المائدة {يسألونك ماذا أحل لهم قل أحل لكم الطيبات} فأوضح سبحانه أنه لم يحل لعباده إلا الطيبات، والدخان ليس من الطيبات بل هو من الخبائث الضارة، فالواجب على أبيك وعلى غيره ممن يتعاطى التدخين التوبة إلى الله سبحانه من ذلك وعدم مجالسة من يتعاطها ولا يجوز لك أن تعينه في ذلك ولا في غيره من المعاصي لقول الله سبحانه {وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان واتقوا الله إن الله شديد العقاب}

وعليك وعلى أخوانك وأعمامك إن كان لك إخوان وأعمام مناصحته وتحذيره من تعاطيه عملا بالآية المذكورة وبقول النبي، - صلى الله عليه وسلم -، {الدين النصيحة قيل لمن يا رسول الله قال لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم} خرجه الإمام مسلم في صحيحه.

<<  <  ج: ص:  >  >>