للعداوة بين الأبناء ولأن فيه تفضيلاً لبعض الأبناء على بعض إذا لم يكن الثاني محتاجاً فإن كان محتاجاً فإن إعطاء الأب أحد الأبناء لحاجة دون إخوته الذين لا يحتاجون ليس فيه تفضيل بل هو واجب عليه.
على كل حال هذا الحديث حجة أخذ به العلماء واحتجوا به ولكنه مشروط بما ذكرنا، فإن الأب ليس له أن يأخذ من مال أبنه ما يضره، وليس له أن يأخذ من مال ولده ما يحتاجه الإبن، وليس له أن يأخذ من مال ولده ليعيطي ولداً آخر. والله أعلم.
الشيخ ابن عثيمين
* * * *
معنى {حديث موضوع " أو {مرفوع..} وقولهم {حديث حسن غريب} ونحو ذلك
س - ماذا يقصد بقولهم أن الحديث مرفوع أو موضوع وأحياناً في نهاية الحديث نجد هذه العبارة قال فلان - كالترمذي على سبيل المثال أو النسائي - حديث حسن غريب أو منكر " وذلك في الأحاديث النبوية أو القدسية؟ !
ج- الحديث المرفوع هو الذي أضيف إلى النبي، - صلى الله عليه وسلم -، من قوله أو فعله، فإن كان من كلام الصحابي سموه موقوفاً، أو من كلام التابعي فهو مقطوع، أما الحديث الموضوع فهو المكذوب الذي يتحقق أنه كذب على النبي، - صلى الله عليه وسلم -، فلا تجوز روايته إلا مع التعريف به. فأما الحديث الغريب فهو الذي لم يروا إلا من طرق واحد، أي لم يروه من الصحابة سوى شخص واحد ولم ينقله عن الصحابي إلى روا واحد وهكذا، والمنكر إن أريد به الحديث فهو المخالف للأحاديث الثابتة إذا رواه أحد الضعفاء وإن أريد الرواي فهو ضعيف الرواية. وعلى السائل أن يقرأ في كتب مصطلح الحديث. وعلى العلماء العارفين بذكل الزيادة في التوضيح.