س - أنا شاب أبلغ من العمر ١٨ عاما أؤدي الصلاة وأعمل لنيل رضا والدي وطاعته ولكن منذ ولادتي وحتى الآن لم أر والدتي ولكني أعلم أين تقيم الآن وهي بعيدة عني والحقيقة بينها لي والدي حيث أنه طلقها وأنا أريد رؤيتها لأنها أمي وسيحاسبني الله عليها إن لم أزرها مع العلم بأني لم أذكر لأبي بأنني أريد أن أراها أخاف أن أبين له هذا ويغضب على خاصة وأنه متزوج من امرأة ثانية ولديه منها عدة أطفال فما حكم الشرع في حالتي هذه؟
ج- الذي نرى أنه يجب عليك أن تزور أمك وأن تصحبها بالمعروف وأن تبرها بما يجب عليك برها به لأن النبي، - صلى الله عليه وسلم -، سئل من أحق الناس بحسن صحابتي {قال أمك قيل ثم من؟ قال أمك قيل ثم من؟ قال أمك قيل ثم من؟ قال أبوك} فلا يحل لك أن تقاطع أمك هذه المقاطعة بل صلها وزرها ولك في هذه الحال أن تداري والدك بحيث لا يعلم بزيارتك لأمك ومواصلتك إياها وبرك بها فتكون بذلك قائماً بحق الأم متلافياً غضب والدك.
الشيخ ابن عثيمين
* * * *
[الواجب الاجتهاد في بر الوالدين]
س - لي صديقة تقول أن والدتها سريعة الغضب وأنها كثيرة الدعاء عليها وعلى إخوتها وخاصة عند إيقاظهم من النوم وأحياناً تدعو عليها في أوقات مستجابة، وهي تحاول البر بوالدتها، إلا أن معاملة أمها القاسية تجعلها أحياناً تعق والدتها. فهل البنت آثمة مع أن الأم تعرضها لعقها وهل دعاء الأم مستجاب إذا دعت على أولادها وحتى بدون سبب، أرجو إفادتي جزاكم الله خيراً؟
ج- الواجب على الأولاد - ذكوراً كانوا أو إناثاً - البر بوالديهم والاجتهاد في عدم إغضابهما