طيب. وأما أن ينقل منها شيء يهتدي به ويتقدي به فإن هذا محرم لأن هذا القرآن مغن عما سواء من الكتب التي أنزلها الله عز وجل.
الشيخ ابن عثيمين
* * * *
[حكم اقتناء الأنجيل والتوارة]
س - هل يصح لي أن أقتني نسخة من الأنجيل لأعرف كلام الله لسيدنا عيسى وهل الإنجيل الموجود الآن صحيح؟ حيث أن سمعت أن الإنجيل الصحيح غرق في الفرات؟
ج- لا يجوز اقتناء شي من الكتب السابقة على القرآن من إنجيل أو توراة أو غيرهما لسببين
١- أن كل ما كان نافعا فيها فقد بينه الله سبحانه وتعالى في القرآن.
٢- أن في القرآن ما يغني عن كل هذه الكتب لقول تعالى {نزل عليك الكتاب بالحق مصدقا لما بين يديه} .
فكل ما في الكتب السابقة من خير موجود في القرآن، أما قول السائل أنه يريد أن يعرف كلام الله لعبده ورسوله عيسى فإن النافع منه لنا موجود في القرآن فلا حاجة للبحث عنه من غيره.
وأيضا فالانجيل الموجود الآن محرف، والدليل على ذلك أنه أربعة أناجيل يخالف بعضها بعضا وليست إنجيلاً واحداً، إذن فلا يعتمد عليها.
أما طالب العلم الذي لديه علم يتمكن به من معرفة الحق من الباطل فلا مانع من دراسته لها لرد ما فيها من الباطل وإقامة الحجة على معتنقيها.