للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عظيمين (يعني من الأجر)) ) . متفق على صحته. لكن ليس للنساء اتباع الجنائز إلى المقبرة لآنهن منهيات عن ذلك لما ثبت في الصحيحين عن أم عطية رضي الله عنها قالت ((نهينا عن اتباع الجنائز ولم يعزم المسجد أو في البيت أو في المصلى. وكان النساء يصلين على الجنائز في مسجده، صلى الله عليه وسلم، مع النبي، صلى الله عليه وسلم، وبعده. وأما الزيارة للقبور فهي خاصة بالرجال كاتباع الجنائز إلى المقبرة. لأن الرسول، صلى الله عليه وسلم، لعن زائرات القبور. والحكمة في ذلك والله أعلم، ما يخشى من اتباعهن للجنائز إلى المقبرة وزيارتهن للقبور من الفتنة بهن وعليهن. ولقوله، صلى الله عليه وسلم، ((ما تركت بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء))

متفق على صحته وبالله التوفيق.

الشيخ ابن باز

***

[الصلاة على الغائب]

س كيف نصلي على الغائب؟.

ج الصلاة على الغائب كالصلاة على الحاضر ولهذا لما نعى النبي، صلى الله عليه وسلم، النجاشي أمر الناس أن يخرجوا إلى المصلى وصفهم صفوفاً وكبر أربع مرات كما يكبر على الحاضر.

ولكن هل يُصلَّى على كل ميت صلاة غائب أم لا؟

في هذا خلاف بين أهل العلم منهم من يقول يُصلّى على كل ميت غائب حتى أن بعضهم قال ينبغي للإنسان في كل مساء أن يصلى صلاة الميت ويَنوي بها الصلاة على كل من مات من المسلمين في ذلك اليوم في مشارق الأرض ومغاربها.

وآخرون قالوا لا يصلى على أحد إلا من علم أنه لم يصلى عليه، وفريق ثالث قالوا يصلى على كل من كانت له يد على المسلمين من علم نافع أو غيره، والراجح أنه لا يصلى على أحد إلا من لم يصلى عليه.

ففي عهد الخلفاء الراشدين مات كثير ممن كانت لهم أياد على المسلمين ولم يصل الصلاة الغائب على أحد منهم والأصل في العبادات التوقيف حتى يقوم الدليل على مشروعيتها.

الشيخ ابن عثيمين

***

[الصلاة على الغائب ليست خاصة بالرسول، صلى الله عليه وسلم]

س هل يجوز أن نصلي صلاة الجنازة على الميت الغائب كما فعله النبي، صلى الله عليه وسلم، مع حبيبه النجاشي أو ذلك خاص به؟.

<<  <  ج: ص:  >  >>