للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ففيه ستر ووقاية وهكذا ستر الذنوب ووقاية من عقوبتاتها.

الشيخ ابن عثيمين

* * * *

[التوبة وصحبة الأخيار]

س - أنا شاب أبلغ من العمر ٢١ سنة وتعرفت منذ أربع سنوات على بعض الشباب المتدينين وهداني الله على أيديهم والحمد لله، واستمرت أخوتي لهم حوالي العام والنصف، أصبحت خلالها أتحلى بالأخلاق الإسلامية الحميدة، واجهتني خلال هذه المدة بعض السخريات والاحباطات من الأهل والأقرباء، وتحملت كل هذا وبعد فترة من الزمن تركت هؤلاء الشباب ورجعت إلى ما كنت عليه في السابق وأخذت أتهاون في حقوق الله وأعمل المنكرات ولعل الندم أخذ مني مأخذاً كبيراً على فعل تلك الكبائر وتركي لإخواني في الله وأنا الآن أعيش في حسرة وندم.

أرجو من سماحتكم أن تبينوا لي سبيل الخروج مما أنا فيه وما الكتب التي تنصحوني بقراءتها؟

ج- الواجب عليك التوبة إلى الله سبحانه وحقيقتها الندم من سلف منك من المعاصي والإقلاع منها والحذر منها والعزيمة الصادقة ألا تعود إليها خوفاً من الله سبحانه ورغبة في ثوابه.

ويشرع لك الاستكثار من الاستغفار والأعمال الصالحة مع وجوب المحافظة على ما أوجب اله وترك ما حرم الله.

ومن تمام التوبة رد المظالم إلى أهلها إن كان عندك لأحد مظلمة أو حق. لقول الله سبحانه {وتوبوا إلى الله جميعاً أيها المؤمنون لعلكم تفلحون " وقوله سبحانه " يا أيها الذين آمنوا توبوا إلى توبة نصوحاً عسى ربكم أن يكفر عنكم سيئاتكطم ويدخلكم جنات تجري من تحتها الأنهار} الآية. وقول النبي، - صلى الله عليه وسلم -، {من كانت عنده مظلمة لأخيه من عرض أو شيء فليتحلله منه اليوم قبل ألا يكون دينار ولا درهم، إن كان له عمل صالح أخذ منه بقدر مظلمته وإن لم يكن له حسنات أخذ من سيئات صاحبه

<<  <  ج: ص:  >  >>