ج باب الاجتهاد في معرفة الأحكام الشرعية لا يزال مفتوحا لمن كان أهلا لذلك، بأن يكون عالما بما يحتاجه في مسألته التي يجتهد فيها، من الآيات والأحاديث، قادرا على فهمهما، والاستدلال بهما على مطلوبه، وعالما بدرجة ما يستدل به من الأحاديث، وبمواضع الإجماع في المسائل التي يبحثها حتى لا يخرج على إجماع المسلمين في حكمه فيها، عارفا من اللغة العربية، القدر الذي يتمكن به من فهم النصوص، ليتأتى له الاستدلال بها، والاستنباط منها، وليس للإنسان أن يقول في الدين برأيه، أو يُفتي الناس بغير علم، بل عليه أن يسترشد بالدليل الشرعي، ثم بأقوال أهل العلم، ونظرهم في الأدلة، وطريقتهم في الاستدلال بها، والاستنباط، ثم يتكلم أو يفتي بما اقتنع به ورضيه لنفسه دينا. أما حديث (أجرؤكم على الفتيا أجرؤكم على النار) فقد رواه الحافظ عبد الله بن عبد الرحمن الدارمي في سننه، عن عبد الله بن أبي جعفر المصري مرسلا. وصلى الله على نبينا محمد وآله وسلم.
اللجنة الدائمة
* * *
[لا بأس بالاخبار بالفتوى]
س مُدرس يستفتيه طلابه ولديه علم لا بأس به، ولكنه ليس أهلاً للفتيا فيكون قد سمع من بعض العلماء الثقات جوابًا لمثل السؤال المطروح، فهل يجوز أن يفتي طلابه بذلك أم لابد من نسبة الكلام إلى صاحب الفتوى؟
ج إذا سئل مَن لديه أهلية للفتوى وهو يحفظ فتاوى عن العلماء المعتبرين فلا بأس أن يخبر بها ولا ينسبها لنفسه، بل يقول سمعت فلانًا أفتى بكذا إذا كان حافظاً ذلك حفظًا لا شك فيه. والله ولي التوفيق.
الشيخ ابن باز
* * *
[حكم طلب العلم الشرعي]
هل يعذر الشخص بعدم طلبه للعلم بسبب انشغاله بدراسته التي ليس لها علاقة بالعلم الشرعي، أو بسبب عمله أو غير ذلك؟