عبد الوهاب - رحمه الله - ثم الفترة التي رافقت دعوته. أفتونا مأجورين؟
ج- لهذا الحديث قاله أنس بن مالك - رضي الله عنه - حين شكا الناس إليه ما يجدون من الحجاج الثقفي فحدثهم بهذا الحديث عن النبي، - صلى الله عليه وسلم -، {إنه لا يأتي على الناس زمان إلا وما بعده شر منه حتى تلقوا ربكم} والإنسان لا ينظر إلى جهة من الأرض أو إلى جيل من الناس، وإنما النظر للعموم، فإذا قدر أن هذه الجهة من الأرض زال عنها الشرك والفتن بعد أن كان حالا فيها فلا يعني ذلك أنه رفع عن جميع الأرض أو خف في جميع الأرض وهذا النص يقصد به العموم لاكل طائفة أو كل جهة من الأرض بعينها، وقد يقال إن هذا الحديث بناء على الأغلب، فما وقع من خير بعد الشر ولو كان عاماً فإنه يكون مخصصا لهذا الحديث.
الشيخ ابن عثيمين
* * * *
[حكم من أنكر الأحاديث الصحيحة]
س - من ينكر بعض الأحاديث الصحيحة الواردة في الصحيحين مثل حديث عذاب القبر ونعيمه والمعراج والسحر والشفاعة والخروج من النار. ما الحكم فيهم هل يصلى وراءهم أو يتبادل معهم السلام أو يعتزلوا؟
ج- الحمد لله وحده والصلاة والسلام على رسوله وآله وصحبه.. وبعد
يبحث معهم أهل العلم بالحديث رواية ودراية ليعرفوهم بصحتها وبمعانيها فإن أصروا على رأيهم الباطل فهم فسقة ويجب اعتزالهم وعدم مخالطتهم اتقاءً لشرهم، إلا إذا كان الاتصال بهم من أجل النصح لهم وإرشادهم، أما الصلاة وراءهم فحكمها حكم الصلاة وراء الفاسق والأحوط عدم الصلاة خلفهم لأن بعض أهل العلم كفرهم.
وبالله التوفيق وصلى الله عليى نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.