للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[المقدمة]

الحمد لله حمدًا كثيرًا طيبًا مباركًا فيه، كما يحب ربنا ويرضاه، والصلاة والسلام على خير خلقه ومصطفاه، نبينا محمدٍ وعلى آله وأصحابه ومن سار على نهجه واقتفى أثره واهتدى بهداه.

أما بعد:

هذا هو الجزء الأول من مجموع الفتاوى الإسلامية لمشائخنا الأجلاء -حفظهم الله- نقدمه للمسلمين في كل مكان بعد انتظار طويل.

وهذه الطبعة هي الطبعة الشرعية الصحيحة الأولى لهذا المجموع، وقد سبقت هذه الطبعة عدة طبعات تجارية مليئة بالأخطاء والتحريف، أشهرها طبعة دار القلم ببيروت، وقد طبعت في ثلاثة مجلدات، وقد زعم صاحب تلك الدار -كذبًا وزورًا- في مقدمة طبعته أنه هو الذي قام بجمع الفتاوى وترتيبها!!! وأنه بذل في ذلك جهدًا كبيرًا!!! ولا أدري كيف استباح لنفسه الكذب، ونسب إلى نفسه عملاً لم يقم به؟!

الثانية: طبعة مكتبة التراث الإسلامي بمصر، وقد طبعت في مجلدين، وقد قاموا بتغيير اسمها الأصلي، وسموها: (فتاوى هيئة كبار العلماء) ليوهموا أنها شيء آخر، ولا يخفى ما في هذه التسمية من مخالفة لمحتوى الكتاب.

وسبب كثرة الأخطاء في هاتين الطبعتين وغيرهما أمور، من أهمها: أنها طبعت قبل مراجعتها من قبل أصحاب السماحة المشايخ -حفظهم الله- لا سيما سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز واللجنة الدائمة وهم لم يأذنوا بطباعتها ونشرها إلا بعد المراجعة. وهذا ما جعلنا نتأخر في طباعتها وإخراجها للناس ليستفيدوا منها.

وقد قام سماحة الشيخ عبد العزيز -حفظه الله- بقراءة ما يخصه من الفتاوى وتصحيحها، كما قامت اللجنة بمثل ذلك، وقد كتبوا لي أخيرًا إذنًا خطيًا بطباعتها ونشرها بين الناس كما كتب الشيخ -حفظه الله- خطابًا يحذر فيه من تلك النسخ، والاقتصار على هذه النسخة المصححة.

أما سماحة الشيخ محمد بن عثيمين والشيخ عبد الله بن جبرين -حفظهما الله- فقد سبق أن اطلع كل واحد منهما على ما يخصه من الفتاوى منذ سنوات، وأذنا بطباعته ونشره.

وإنما تأخر إذن سماحة الشيخ عبد العزيز نظرًا لكثرة مشاغله وأعماله، أمدَّ الله في عمره، وجعله ذخرًا للإسلام والمسلمين، ونصر به الملّة والدين.

<<  <  ج: ص:  >  >>