س - هل يجوز لي أن أقضي حاجتي من مال أخي المسلم دون علمه إذا كانت متيقنا من أنه سيكون راضياً تمام الرضا لو كان موجودا أو علم ذلك فيما بعد؟
ج- الأولى أن تحترم مال إخواتك حتى لو وثقت من أنهم راضون بما تتصرف به في أموالهم لأن الأصل في مال المسلم الحرمة ولكن إذا دعت الحاجة إلى أن تتصرف في ماله وأنت عالم برضاه وواثق منه مثل لو نزل بك ضيف وعند صديقتك الغنم تريد أن تأخذ منها شاة لتكرم به الضيف وأنت واثق من رضى صاحبه فإن هذا لا بأس به لداعي الحاجة إليه، وأما ما عدا الحاجة فالأولى بك الكف عن مال أخيك لأنه مهما كان راضيا بذلك فإنه يجد في نفسه حرجاً مما صنعت.
الشيخ ابن عثيمين
* * * *
[فتوى في حكم الأناشيد الإسلامية]
س - إننا نعلم حرمة الأغاني المعروفة بشكلها الحالي لما فيها من كلام بذئ وساقط وغير ذلك من الطربق واللهو بالكلام الذي ليس فيه فائدة مرجوة ونحن شباب الإسلام الذين أنار الله قلوبهم بالحق لابد لنا من بديل وقد أخترنا الأناشيد الإسلامية التي فيها الحماس والعاطفة وغير ذلك من تلكل الألوان، والأناشيد عبارة عن أبيات شعرية قالها دعاة الإسلام (قواهم الله) وصيغت بشكل لحن كمثل قصيدة (أخي) لسيد قطب - رحمه الله تعالى - فما الحكم في أناشيد إسلامية بحتة فيها الكلام الحماسي والعاطفي الذي قاله دعاة الإسلام في العصر الحاضر وغير الحاضر وفيها الكلمات الصادقة التي تعبر عن الإسلام وتدعو إليه. ولما كان ضمن هذه الأناشيد صوت الطبل (الدف) فهل يجوز الاستماع إليها، وكما أعلم