س - كثر الحديث في الآونة الأخيرة عن الهموم والمشاكل والقلاقل التي تهز الإنسان وتصيبه من الزمن، فما الأشياء التي تزيل الهموم والغموم التي تصيب المسلم وهل يشرع أن يرقي الإنسان نفسه؟
ج- أولا يجب أن نعلم أن الهموم والغموم التي تصيب المرء هي من جملة ما يكفر عنه بها ويخفف عنه من ذنوبه، فإذا صبر واحتسب أثيب على ذلك، ومع هذا فإنه لا حرج على الإنسان أن يدعو بالأدعية المأثورة لزوال الهم والغم كحديث ابن مسعود - رضي الله عنه - الذي أخرجه أهل السنن بسند صحيح " اللهم إني عبدك ابن عبدك ابن امتك، ناصيتي بيدك ماض في حكمك، عدل في قضاؤك، أسألك الله بكل اسم هو لك سميت به نفسك، أو أنزلته في كتابك، أو علمته أحداً من خلقك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك، أن تجعل القرآن ربيع قلبي ونور صدري وجلاء حوني وذهاب همي وغمي " فإن هذا من أسباب فرج الهم والغم.
وكذلك قوله تعالى {لا إله إلا أنت سبحانك إن كنت من الظالمين} فإن يونس عليه الصلاة والسلام قالها قال الله تعالى {فاستجبنا له ونجيناه من الغم وكذلك تنجي المؤمنين} .
ولا حرج أن يرقي الإنسان نفسه فإن الرسول عليه الصلاة والسلام كان يرقي نفسه بالمعوذات عند منامه ينفث بيديه، فيمسح بهما وجه وما استطاع من جسده.