س - ما حكم إصدار المجلات التي تحمل الصور النسائية، والأفكار المخالفة للشرع، والمقابلات مع الفاتنات والمتبرجات بتبرج الجاهلية المعاصرة؟ وما حكم توزيعها وبيعها في المحلات التجارية والمكتبات؟ وما حكم شرائها واقتنائها أو إهدائها؟ وما حكم المال العائد من بيعها؟ وما حكم المشاركة في تحريرها وكتابة مقالاتها؟ وهل يمكن أن تعد مجلة " سيدتي " داخلة في حكم ما مضى من الأسئلة؟ أفتونا مأجورين وجزاكم الله عن أمة محمد خير الجزاء؟
ج- وردت السنة المتواترة بتحريم التصوير مطلقاً ولعن المصورين وأن كل مصور في النار يجعل له بكل صورة صورها نفس يعذب بها في جهنم وأن المصورين أشد الناس عذاباً، وأنه يكلف أن ينفخ فيها الروح، وأنهم يعذبون ويقال لهم أحيوا ما خلقتم. ثم إن التحريم يتضاعف إذا كان هذا التصوير ويسبب فتنة كصور النساء العاريات، وصور الرجال أمام النساء وإذا كان ذلك حراماً فإن الصحف والمجلات التي تنشر ذلك قد دعت إلى الفتنة والفساد والدعارة وما هو وسيلة إلى فعل الجرائم والمنكرات، فمن أصدر هذه المجلات بهذه الصفة أو باعها أو أهداها إذا اشتراها واقتناها فقد شارك في الآثم فقد لعن النبي، - صلى الله عليه وسلم -، وبائعها ومشتريها وعاصرها ومعتصرها وشاربها وساقيها وحاملها والمحمولة إليه وآكل ثمنها وكذلك هذه المجلات فإن مفسدتها على الأخلاق والعفاف والأديان أعظم من مفسدة الخمر أحياناً سيما إذا اشتملت على الأفكار المنحرفة والإعلان عن الفنانات والمتبرجات تبرج الجاهلية فنشرها على هذه الصحفة وكتابة مقالاتها واستيرادها والترغيب فيها مشاركة في الفساد وإشاعة الفاحشة ونشر الرذيلة ودعوة إلى الخلاعة والتفسخ والانحلال من الأخلاق والحياء ولا شك أن مجلة (سيدتهم) كما يقال من أفسد المجلات وأرذلها ففيها من الصور الفاضحة والدعوة إلى العهر ما لا يخفي على ذي بصيرة فنصيحتي لمن أراد النجاة أن يبتعد عن هذه الصحف ولا يشارك فيهن أدنى مشاركة رجاء أن ينجو بنفسه ويستبرئ لدينه وعرضه والله أعلم وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم.