فالواجب على جميع المسلمين الحذر من جميع المسكرات والتحذير منها، وعلى من فعل شيئاً من ذلك أن يتركه وأن يبادر بالتوبة إلى الله - سبحانه - من ذلك، كما قال - عز وجل " وتوبوا إلى الله جميعاً أيها المؤمنون لعلكم تفلحون ". وقال - سبحانه - " يا أيها الذين آمنوا توبوا إلى الله توبة نصوحاً ". الآية.
الشيخ ابن باز
* * *
[حكم المر الذي يوجد عند العطارين]
س - هل المر الذي يوجد في دكاكين العطارين يؤخذ لعلاج بعض الأمراض حلال أم حرام، مع العلم أن بعض الناس يقول البيت الذي يوجد فيه المر لا تدخله الملائكة؟
ج- المر الذي في الدكاكين بعض العطارين حلال لأن الأصل حله ولا نعلم دليلاً يحرمه، وهذا القول الذي حكيته عن بعض الناس أن الملائكة لا تدخل بيتاً فيه مر لا نعلم له أصلا بل هو باطل.
اللجنة الدائمة
* * *
[حكم شرب الدخان والاتجار فيه]
س - ما حكم شرب الدخان؟
ج- الدخان محرم لكونه خبيثاً ومشتملاً على أضرار كثيرة والله - سبحانه وتعالى- إنما أباح لعباده الطيبات من المطاعم والمشارب وغيرها، وحرم عليها الخبائث - قول الله - سبحانه وتعالى " يسألونك ماذا أحل قل أحل لكم الطيبات ". وقال سبحانه - في وصف نبيه محمد، - صلى الله عليه وسلم -، في سورة الأعراف " يأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر ويحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث ". والدخان بانواعه كلها ليس من الطيبات بل هو من الخبائث، وهكذا جميع المسكرات كلها من الخبائث، والدخان لا يجوز شربه ولا بيعه ولا التجارة فيه كالخمر، والواجب على من كل يشربه أو يتجر فيه المبادرة بالتوبة والإنابة إلى الله - سبحانه - والندم على ما مضي، والعزم على ألا يعود إلى ذلك، ومن تاب صادقاً تاب الله