حسن عن علي رضي الله عنه أنه قال {كان النبي، - صلى الله عليه وسلم -، لا يحجزه شيئ عن القرآن سوى الجنابة} ولالله التوفيق.
الشيخ ابن باز
* * * *
[حكم قول (صدق الله العظيم) بعد القراءة]
س - ما حكم قول {صدق الله العظيم {بعد قراءة القرآن؟
ج- قول {صدق الله العظيم {بعد قراءة القرآن الكريم لا أصل له من السنة ولا من عمل الصحابة رضي الله عنهم، وإنما حدث أخيرا ولا ريب أن قول القائل {صدق الله العظيم} . ثناء على الله عز وجل فهو عبادة وإذا كان عبادة فإنهن لا يجوز أن نتعبد لله له وإلا مسنون فلا يسن للإنسان عند إنتهاء القرآن الكريم أن يقول {صدق الله العظيم} .
فإن قال قائل أفليس الله يقول {قل صدق الله} .
فالجواب بلى قد قال الله ذلك ونحن نقول صدق الله لكن هل قال الله ورسوله، - صلى الله عليه وسلم -، إذا أنهيتم القراءة فقولوا صدق الله العظيم. وقد صح عن النبي عليه الصلاة والسلام، أنه كان يقرأ ولم ينقل عنه أنه كان يقول صدق الله العظيم. وقرأ عليه ابن مسعود رضي الله عنه من سورة النساء حتى بلغ {فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا} النساء فقا لالنبي عليه الصلاة والسلام {حسبك} ولم يقل قل صدق الله العظيم ولا قاله ابن مسعود أيضا، وهذه دليل على أقول القائل عند إنتهاء القراءة {صدق الله العظيم ليس بمشروع} .
نعم لو فرض أن شيئا وقع مما أخبر الله به ورسوله فقلت صدق الله واستشهدت بآية من القرآن الكريم هذا لا بأس به لأن هذه من باب التصديق لكلام الله - عز وجل - كما لو رأيت شخصا منشغلا بأولاده عن طاعة ربه فقلت صدق الله العظيم {إنما أموالكم وأولادكم فتنة} وما أشبه ذلك مما يستشهد به، فهذا لا بأس به.