أيديهم في الركوع وعند الرفع من الركوع ويستدلون على هذا بالحديث النبوي الشريف، أما الآخرون فلا يفعلون هذا، ويقولون بأن الإمام مالك رضي الله عنه لم يفعل هذا، وهل أنتم تعلمون مثل ما يعلم إمام دار الهجرة؟ فما هو رأيك في هذه القضية؟
ج يجب على المسلم أن يعرف الأحكام الشرعية من أدلتها المعتبرة شرعًا من الكتاب والسنة والإجماع وما استند إليها كالقياس ونحوه إذا كان أهلاً للبحث والاجتهاد، وإلا سأل من يثق به من أهل العلم وقلده دون تعصّب لواحد من المجتهدين. وقد دلت السنة الصحيحة عن النبي صلى الله عليه وسلم على مشروعية رفع اليدين عند تكبيرة الإحرام وعند الركوع والرفع منه والقيام إلى الثالثة، فلا يجوز أن تعارض السنة بقول أحد من الناس. وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة
* * *
[حكم تأخير المغرب إلى وقت العشاء]
س أذهب وبعض أهلي إلى بلد مجاور يبعد حوالي الخمسين كيلو مترا عن بلدنا لشراء بعض الحاجات ونرجع مع المغرب، وقد لا نخرج إلا متأخرين بسبب الزحام وضيق وقت المغرب وقد لا نصل إلا مع أذان العشاء الآخر، أي بعد فوات وقت المغرب، هل يجوز لنا في هذه الحالة نظرا لبعد البلد والمشقة التي تلحق بالنساء تأخير صلاة المغرب حتى نصل بلدنا؟
ج لا حرج في تأخير المغرب والحال ما ذكر إلى أن تصلوا إلى البلد دفعا للمشقة، وإن تيسر فعلها في الطريق فهو أولى.
الشيخ ابن باز
* * *
[حكم القنوت في الصلوات المفروضة]
س هل قنت رسول الله صلى الله عليه وسلم في صلاة الصبح في الركعة الأخيرة بعد الركوع رافعا يديه يدعو (اللهم اهدني فيمن هديت) كل ليلة حتى فارق الدنيا؟
ج لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم يقنت في الصبح بصفة دائمة لا بالدعاء المشهور ولا بغيره وإنما كان صلى الله عليه وسلم يقنت في النوازل أي إذا نزل بالمسلمين نازلة